استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

إيران.. ما تأثير فوز الإصلاحيين على وضع المنطقة؟

الثلاثاء 8 مارس 2016 06:03 ص

من حق كثيرين أن يروا أن «الخل في إيران أخو الخردل»، وأن فوز الإصلاحيين لن يغير الكثير على صعيد التعاطي مع سياسة إيران الخارجية، بخاصة حيال المنطقة وغالبية الأمة، وبالطبع في ظل عدوان إيراني  يمتد من العراق إلى سوريا ولبنان، وصولا إلى اليمن، وهو العدوان الذي شهد بعض أهم محطات التصعيد في ظل رئاسة روحاني.

على أن ما ينبغي التذكير به هنا هو أن السياسة الخارجية، وتحديدا في الجزء الخاص بمشروع التوسع الإيراني كانت سابقة على رئاسة روحاني من جهة، وإن تصاعدت خلالها، وهي كانت ولا تزال بيد المرشد الذي يضعها بدوره بيد الحرس الثوري، وبشكل خاص قائد فيلق القدس، قاسم سليماني.

هنا يستخدم البعض هذه الحقيقة من أجل القول إن شيئا لن يتغير، لكن مزيدا من التدقيق في المشهد لا يمكن أن يؤكد هذه النظرية بالكامل، ليس لأن ذراع الإصلاحيين ستمتد لتطال السياسة الخارجية بمرور الوقت، بل لمعطيين آخرين:

الأول أن خامنئي ليس مخلدا وقد يقضي نحبه ذات يوم، ما قد يدفع رفسنجاني والإصلاحيين إلى سدة الزعامة الحقيقية. 

الثاني، من المستحيل على خامنئي أن يتجاهل مزاج الشارع الذي صوت بشكل واضح ضد مشروع التوسع الخارجي، ولصالح فكرة إخراج إيران من مربع العقوبات إلى الفضاء الدولي الواسع.

وهو لن ينسى أبدا أن هؤلاء الإصلاحيين وإن استبعد منهم الأكثر راديكالية هم خلفاء من هتفوا عام 2009 "لا غزة ولا لبنان .. كلنا فدا إيران"، وبالطبع قبل أن تخرج غزة من التداول عقابا لحماس على موقفها من سوريا، وينشأ نزيف أكبر بكثير في سوريا والعراق واليمن، مع بقاء لبنان، ولو قيض لهم أن يهتفوا كما هتفوا في 2009، لقالوا "لا سوريا ولا اليمن .. كلنا فدا إيران"، وبالطبع بعد أن تبين أن ما دفع للبنان، وهو الأكبر، وما دفع لفلسطين، وهو الأقل، لا يساوي عشر معشار ما دفع في سوريا وحدها.

من رسبوا في الانتخابات مثل محمد يزدي ومصباح يزدي، ومن فاز بآخر مقعد بمجلس الخبراء في طهران (جنتي) هو رموز مشروع التوسع الخارجي، والتصويت ضدهم كان تعبيرا عن رفض أفكارهم ومشروعهم، وهذا ما لا يمكن أن يتجاهله خامنئي.

ثم إن الإصلاحيين بعد الانتخابات الأخيرة، لن يكونوا بالضعف الذي كانوا عليه قبل ذلك، فهم اليوم أمام برلمان قريب منهم، بينما كان السابق لا يتوقف عن وضع العصي في دواليب حكومة روحاني.

لا يعني هذا كله أننا نعول في وقف العدوان الإيراني على عقلانية خامنئي وفريقه، ولا على قوة الإصلاحيين وحنانهم، إذ أننا نعول قبل ذلك وبعده على صلابة التحدي التي تبديها غالبية الأمة في مواجهة هذا المشروع، ما سيفضي في نهاية المطاف إلى قناعة رموزه بضرورة تجرع كأس السم والتوقف عن المقامرة والمغامرة، وهو ما سيحدث سواء فاز الإصلاحيون أم خسروا، لكن نتيجة الانتخابات ربما تقرب هذه النتيجة، مع أن احتمالا آخر يبدو غير مستبعد، وهو أن يفضي توجه كهذا إلى مزيد من تقدم الإصلاحيين، لأن اعتراف الآخرين بفشلهم علنا، سيفضي إلى مزيد من عزلتهم في الشارع، ومن ثم عجزهم عن تحدي الفريق الآخر الصاعد.

هناك بعد آخر يبدو مخيفا في سياسة الإصلاحيين، ويستحق التوقف، يتمثل في ميلهم إلى الغرب، وقابليتهم لعقد صفقات معه؛ والكيان الصهيوني تبعا له، ومن ثم إدارة الظهر للجوار العربي والإسلامي، في استعادة لسياسة شاه إيران، وإذا فعلوا ذلك فستتواصل الخسارة على الجميع، لأن سياسة فرق تسد ستؤتي أكلها، وهو ما لا نتمناه بكل تأكيد.

المصدر | الدستور الأردنية

  كلمات مفتاحية

إيران الانتخابات الإصلاحيين المرشد الحرس الثوري خامنئي سوريا اليمن غزة لبنان

الانتخابات الإيرانية.. منحى عقابي للنظام

مرجع شيعي: «المهدي الغائب» هو الفائز الحقيقي في الانتخابات الإيرانية

ما الذي تعنيه نتائج الانتخابات الإيرانية على صعيد الأمن في دول الخليج؟

في إيران انتخابات .. فهل فيها ديمقراطية؟

هل يمهد فوز الإصلاحيين في انتخابات إيران لانتعاش اقتصادي؟

العرب والانتخابات الإيرانية

حقيقة الإرهاب وكذبة المقاومة

نجاة شقيق «مير موسوي» من محاولة اغتيال في طهران

إيران.. هل بدأت معركة خلافة «خامنئي»؟

انتقادات الإصلاحيين لـ«روحاني» تهدد فرصه في الانتخابات الرئاسية