يعقد الجانبان الأمريكي والروسي، اليوم، مباحثات ثنائية، حول هدنة وقف إطلاق النار، السارية في سوريا منذ أسبوعين.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية «أ ف ب»، عن وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، قوله، إنه سوف يتم إجراء مشاورات أمريكية روسية خلال النهار، حول انتهاكات الهدنة في سوريا قبل يومين من استئناف محادثات السلام في سويسرا بين المعارضة والنظام السوري.
وقال «كيري إن «فرقنا (من المراقبين) ستعقد لقاء اليوم مع روسيا في جنيف وعمان للتباحث حول هذه الانتهاكات».
وأضاف أن «مثل هذه الخروقات يجب ألا تكون عقبة أمام إجراء محادثات السلام».
ومن المقرر أن تعقد محادثات السلام السورية في جنيف هذا الأسبوع، حيث قالت جماعة المعارضة الرئيسية المدعومة من السعودية إنها ستحضر المحادثات.
وستجرى المحادثات التي تتم بوساطة الأمم المتحدة بعد أسبوعين من سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
وقللت الهدنة من أعمال العنف على الرغم من أنها لم توقف القتال.
ويعد وقف إطلاق النار أول هدنة من نوعها خلال حرب دائرة منذ خمس سنوات وأدت لقتل أكثر من 250 ألف شخص وتشريد ملايين السوريين.
وتدعم واشنطن وحلفاء لها من بينهم السعودية وتركيا جماعات معارضة تمثل فصائل سياسية ومسلحة في الحرب السورية، في حين تدعم روسيا وإيران «بشار الأسد».
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.
ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.