اتهمت منظمة حقوقية حلفا ثلاثيا يضم الإمارات ومصر وليبيا بالسعى لتبرئة نجل القذافي من جرائم الحرب التي يحاكم أمام المحاكم الدولية بسببها، كما اتهمت الإنتربول ودول أوروبية بالتعاون مع جماعات ليبية مسلحة مقابل النفط.
كشفت منظمة «العدل والتنمية» لحقوق الإنسان، أن هناك ترتيبات ثلاثية بين الإمارات ومصر وليبيا، للضغط على المجتمع الدولى وفرنسا وإيطاليا، لتبرئة «سيف الإسلام القذافي» نجل الرئيس الليبى السابق، والذى تتم محاكمته أمام محكمة العدل الدولية بـ«لاهاي» بتهم جرائم الحرب بعد رفض المحكمة للطعن الليبي.
وأوضح المتحدث الإعلامى للمنظمة «زيدان القنائي» أن «سيف الإسلام القذافي» ربما يحصل بالفعل على البراءة من التهم الموجهة إليه، لعدم وجود أدلة كافية على ارتكاب جرائم الحرب. كما أن هناك ترتيبات لتشكيل مجلس حكم انتقالى يترأسه «سيف الإسلام» بعد طرد الثوار من ليبيا وصدور قرار من الجامعة العربية بالتدخل العسكرى العربي هناك، على حد قول المتحدث الإعلامي.
بدورها، قالت المنظمة الدولية أن الإنتربول الدولي بات يتعاون مع الجماعات الليبية المسلحة، كما أن الدول الأوروبية صمتت على ممارسات تلك الفصائل مقابل النفط الليبي حيث يوجد أكثر من 11 ألف سجين ليبى من أتباع نظام «القذافي» بالسجون الليبية بطبرق والزنتان ومصراتة.
ودعت المنظمة الأمم المتحدة بضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق فى الانتهاكات داخل السجون الليبية وأحداث القتل الجماعي التى اعقبت سقوط نظام «القذافي».
يُذكر أن نجل القذافي، «الساعدي القذافي»، قد قال في مقطع فیدیو مسرب مطلع الشعر الجاري، وتناقلته مواقع الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أنه اتصل بأحد رجال الدولة في الإمارات وبعضــــو في المجلس الوطني هناك حیث طلب منهما تمكینه من اللجوء السیاسي، إلا انهما اعتذرا له متحججين بأن دولتهما منشغلة بأمور في تونس.
كما تحدث عن عرض إماراتي تلقّاه لمساعدة سیف الإسلام القذافي على استلام السلطة وذلك قبیل سقوط والده. وقال إن خطة الإمارات تغیرت بعد سقوط القذافي واتجهت لدعم خلیفة حفتر، مضیفا أن حفتر كان یطمع بمنصب رئیس دولة أو نائب رئیس أو زیر دفاع.
وتقوم الخطة، بحسب الساعدي، على سيطرة حفتر على العاصمة طرابلس ثم تنصيبه حاكما عسكریا لحین الإتیان برئیس، ومن ثم یتنحى بعدها ویكوّن حزبا ویدخل الانتخابات على خطى زعیم حركة «نداء تونس»، «السبسي».