قام مستوطنون صهاينة، صباح اليوم الأحد، بحرق منزل الفلسطيني «إبراهيم دوابشة» الشاهد على مذبحة عائلة «دوابشة» في قرية دوما جنوبي نابلس.
وقال «عبد السلام دوابشة»، رئيس المجلس القروي في بلدة دوما، «إن مجموعة من المستوطنين حاولت بالطريقة نفسها التي أحرقت بها منزل الشهيد سعد دوابشة إحراق المنزل، عن طرق كسر الزجاج، وإلقاء المواد المشتعلة بداخله»، وفقا لتصريحاته لـ«العربي الجديد».
وأضاف أن «أيا من أفراد العائلة لم يصب بأذى، لكنه تم نقل الزوجين إلى المستشفى لتلقي العلاج نتيجة استنشاقهم الدخان الناجم عن احتراق الأثاث في البيت»، مستنكرا ما يروج له الإعلام العبري، والذي يحاول تبرئة المستوطنين من العملية، ويزعم أن عملية الإحراق ناجمة عن مشاكل عائلية، حيث قال: «إبراهيم دوابشة هو الشاهد الوحيد الذي تم طلبه لجميع الأجهزة والجهات والمؤسسات للتحقيق في قضية إحراق منزل سعد دوابشة، وعملية الإحراق الجديدة تمت بالطريقة نفسها».
و«إبراهيم الدوابشة» هو الشاهد الرئيس في قضية حرق منزل عائلة الفلسطيني «سعد الدوابشة» والتي راح ضحيتها جميع أفراد أسرته وابنه الرضيع «علي» 18 شهرا.
وأثار مقتل «سعد» و«ريهام دوابشة» وابنهما الرضيع «علي» (18 شهرا) في أواخر يوليو/تموز الماضي إدانات دولية.
وأرجع فلسطينيون باللائمة على مستوطنين متطرفين يهود في الهجوم بالقنابل الحارقة على بيت عائلة «دوابشة».
وكانت أسرة «دوابشة» نائمة في بيتها عندما ألقيت عليهم قنابل حارقة وكتبت على جدران المنزل شعارات بالعبرية من بينها شعارات تحمل كلمة «انتقام».
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية، قال إن المتهمين الرئيسين في جريمة إحراق عائلة «دوابشة» الفلسطينية هما نجلا حاخامين بارزين، أحدهما يحمل الجنسية الأمريكية.
وذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية، أن أحد منفذي عملية إحراق العائلة هو «عميرام بن أولئيل»، من مستوطنة كرمي تسور، القريبة من رام الله، حيث إن والده هو الحاخام الرئيس في المستوطنة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتم الكشف عن هوية المتهم الرئيس الثاني بسبب صغر سنه، حيث إن عمره لا يتجاوز السابعة عشرة؛ مشيرة إلى أن هناك سبعة من الإرهابيين اليهود عملوا مع منفذي عملية إحراق عائلة «دوابشة» وساعدوهم.