منفذو عملية إحراق عائلة «دوابشة» الفلسطينية ينتمون لتنظيم يهودي إرهابي

الاثنين 4 يناير 2016 10:01 ص

كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، النقاب عن أن المتهمين الرئيسين في جريمة إحراق عائلة «دوابشة» الفلسطينية هما نجلا حاخامين بارزين، أحدهما يحمل الجنسية الأمريكية.

وذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية في عددها الصادر اليوم الإثنين، أن أحد منفذي عملية إحراق العائلة هو «عميرام بن أولئيل»، من مستوطنة كرمي تسور، القريبة من رام الله، حيث إن والده هو الحاخام الرئيس في المستوطنة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتم الكشف عن هوية المتهم الرئيس الثاني بسبب صغر سنه، حيث إن عمره لا يتجاوز السابعة عشرة؛ مشيرة إلى أن هناك سبعة من الإرهابيين اليهود عملوا مع منفذي عملية إحراق عائلة «دوابشة» وساعدوهم.

وفي سياق متصل، كشف الصحفي «يوسي إليطوف»، النقاب عن أن المرجعية الدينية التي كان منفذو عملية إحراق العائلة يتبعونها يتزعمها الحاخام «إليعازر برلند»، الذي يعد إحدى أهم مرجعيات التيار الديني الصهيوني.

وكتب في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» صباح اليوم قائلا: «إن برلند كان ينظر إليه على أساس أنه من الحاخامات المعتدلين»، مشيرا إلى أن وقوف «برلند» خلف التحريض على إحراق عائلة «دوابشة» يدلل على أن منفذي الجريمة يمثلون التيار العام في الصهيونية الدينية.

هذا وذكرت الإذاعة العبرية صباح اليوم، أن منفذي إحراق عائلة «دوابشة» ينتمون إلى تنظيم إرهابي يهودي تشكل عام 2013، وأطلق عليه «تمرد»، مشيرة إلى أن هذا التنظيم تأسس في الوقت الذي كان فيه الهدوء يسود في منطقة الضفة الغربية وفي ظل تعاظم التعاون الأمني بين «إسرائيل» والسلطة الفلسطينية.

وأشارت الإذاعة إلى أن جهاز المخابرات الداخلية «الشاباك» يتحفظ على الكشف عن بعض المخططات التي كان ينوي التنظيم تنفيذها، والتي كان يمكن أن تفضي إلى اضطراب المنطقة والعالم بأسره.

ولفتت الإذاعة إلى أن أعضاء التنظيم خططوا لإحراق الكنائس، بعد أن حصلوا على فتاوى تحث على المس بها، بناء على الفتوى القائلة بأن «المسيحية ضرب من ضروب الوثنية».

وأوضحت الإذاعة أن قادة الأمن الإسرائيلي يلمحون إلى أن أعضاء التنظيم كانوا يخططون أيضا لتفجير مساجد في أرجاء مناطق الضفة الغربية.

من جهته، قال «شاحر إيلان»، الصحفي المختص بشؤون التنظيمات الإرهابية، إن أعضاء التنظيم والمرجعيات الدينية الذين يعتقدون بأن تنفيذ عمليات إرهابية واسعة ضد العرب يمكن أن تفضي إلى انفجار الأوضاع ونشوب حروب، يمكن أن تفضي كذلك إلى ظهور «يأجوج ومأجوج».

وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش صباح اليوم، أشار «إيلان» إلى أن ظهور «يأجوج ومأجوج» يعني في نظر المرجعيات الدينية اليهودية مقدمة لظهور «المخلص المنتظر»، الذي سيعمل على إعادة بناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى.

وقد قدمت النيابة العامة الإسرائيلية لائحة اتهام ضد متطرفين اثنين متهمين بالتورط في عملية إحراق ثلاثة من عائلة «دوابشة» الفلسطينية.

وكشفت العملية التي استهدفت العائلة الفلسطينية في قرية دوما النقاب عن تنظيم إرهابي يهودي ينتشر بين المستوطنين باسم «تمرد»، ويعتبر هذا التنظيم أن دولة «إسرائيل» هي تعبير عن حكم أجنبي ضار باليهود، ويعيق إقامة ما يسمونه بالهيكل الثالث.

كما يدعو «تمرد» لقتل الفلسطينيين دون تمييز، لتفجير الأوضاع في المنطقة، وفق ما ورد في حيثيات القضية.

من جهتها، تعتبر عائلة «دوابشة» ما يتحدث عنه النظام القضائي لـ«إسرائيل» تفاصيل لا تعنيها، فهي لا تثق بالقضاء الإسرائيلي، وتقول إن العبرة تبقى في الحكم والعقاب لا الإدانة.

وتشكل التنظيم الإرهابي اليهودي عام 2013، ونفذ عشرات العمليات الإرهابية من حرق مساجد وكنائس وإتلاف ممتلكات فلسطينية، وفي نحو 90% من الاعتداءات التي سميت «تدفيع الثمن»لم يعتقل أحد، ولم يحاكم أحد.

وأثار مقتل «سعد» و«ريهام دوابشة» وابنهما الرضيع «علي» (18 شهرا) في أواخر يوليو/تموز الماضي إدانات دولية.

وأرجع فلسطينيون باللائمة على مستوطنين متطرفين يهود في الهجوم بالقنابل الحارقة على بيت عائلة «دوابشة».

وكانت أسرة «دوابشة» نائمة في بيتها عندما ألقيت عليهم قنابل حارقة وكتبت على جدران المنزل شعارات بالعبرية من بينها شعارات تحمل كلمة «انتقام»، وما زال طفل ثان، واسمه «أحمد» ويبلغ عمره أربع سنوات، يعالج من جراحه.

  كلمات مفتاحية

فلسطين إسرائيل الدوابشة إحراق اليهود الإرهاب

مستوطنون يستهزئون من الرضيع «دوابشة» خلال حفل زفاف بالقدس

وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن توصل الشرطة لقتلة أسرة «دوابشة»

«حماس» تدعو لتنفيذ «عمليات نوعية» في الضفة ردا على وفاة والدة «دوابشة»

وفاة والدة الرضيع الفلسطيني «علي دوابشة»

«إسرائيل» تمنع مستوطنا من دخول الضفة 6 أشهر على خلفية إحراق منزل عائلة «دوابشة»

في محاولة لتكرار جريمة حرق «دوابشة» .. مستوطنون يحرقون خيمة سكنية بالضفة

مستوطنون يبدون تحديا بعد اتهام يهود بقتل عائلة «دوابشة»

مستوطنون يحرقون منزل الشاهد الرئيسي على مذبحة عائلة «دوابشة»

«الأمم المتحدة» تدين إحراق منزل الشاهد الوحيد لحرق عائلة «دوابشة»

بعد رحلة علاج استمرت عام.. الطفل «دوابشة» يعود لبلدته بالضفة الغربية