أصدرت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، قرارا إداريا يمنع بموجبه مستوطن إسرائيلي، من دخول الضفة الغربية 6 أشهر، وحبسه منزليا لمدة 3 أشهر، على خلفية حرق أسرة فلسطينية.
وقالت الشرطة في بيان نقلته إذاعة الجيش «سلمت الشرطة الإسرائيلية شابا، يهوديا من القدس، أمرا إداريا، يحظر عليه دخول الضفة الغربية خلال الأشهر الستة القادمة».
وأضاف البيان «كما يلزم الأمر الشاب، بعدم مغادرة منزله لمدة 3 أشهر».
وأظهرت إحصائية للشرطة الإسرائيلية، أنه تم إصدار 21 أمرا إداريا، بحق يهود ينتمون لليمين المتطرف، على خلفية قيام مستوطنيين، بحرق أسرة «دوابشة»، في قرية دوما، شمال الضفة الغربية، والتي أدت إلى مقتل طفل رضيع ووالده.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، قد تعهد حينها بمتابعة منفذي الحادثة، الخطيرة على حد وصفه.
وقد قتل الطفل الفلسطيني «علي سعد دوابشة»، البالغ من العمر 18 شهرا، في هجوم أضرم خلاله مستوطنون يهود النار في منزل عائلة فلسطينية في الضفة الغربية، نهاية يوليو/تموز الماضي.
وقال مسؤولون محليون إن النيران أضرمت في المنزل في قرية دوما قرب نابلس، بينما كانت العائلة نائمة.
وفي وقت لاحق لقي والد الطفل «سعد دوابشة» حتفه متأثرا بإصابته بجراح بالغة، كما أصيبت زوجته «ريهام»، ونجله الثاني «أحمد» (4 سنوات) بجروح بالغة.
وأفادت تقارير بأن المعتدين كتبوا على جدران المنزل عبارة باللغة العبرية تعني «الانتقام».
وقد حملت «منظمة التحرير الفلسطينية» الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الحادث الذي وصفته بـ«الاغتيال الوحشي» للطفل.
وأضافت المنظمة في بيان «هذا نتيجة مباشرة لعقود منحت فيها الحكومة الإسرائيلية حصانة لإرهاب المستوطنين».
ويعيش نحو 500 ألف يهودي في أكثر من 100 مستوطنة في الضفة الغربية مخالفة للقانون الدولي الذي يعتبر المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية.