توفي والد الرضيع الفلسطيني، «علي دوابشة»، صباح اليوم السبت، متأثرًا بإصابته في الهجوم الذي نفذه مستوطنون يهود، على منزل العائلة، شمالي الضفة الغربية، الأسبوع الماضي.
وقال «نصر دوابشة»، شقيق «سعد دوابشة» في اتصال هاتفي مع وكالة «الأناضول» للأنباء، إن شقيقه «سعد» توفي فجرًا في مستشفى «سروكا» الإسرائيلي، بعد ثماني أيام من تلقي العلاج.
وأضاف أنه سيتم نقل جثمان شقيقه إلى بلدة دوما قرب نابلس؛ لتشيع جثمانه إلى مثواه الأخير.
وكان «سعد» أصيب بحروق خطيرة عندما أضرم مستوطنون يهود النار في منزله ببلدة دوما، جنوب شرق نابلس، قبل نحو أسبوع، وأدى الهجوم، أيضا، إلى استشهاد نجله الرضيع «علي» حرقا، وإصابة زوجته ونجله «أحمد» (4 أعوام) بحروق خطيرة.
وتسود منذ يوم الحادثة، حالة من التوتر في الضفة الغربية بشكل عام، وفي بلدة دوما بشكل خاص، أدت إلى اندلاع مواجهات عديدة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية؛ أسفرت عن مقتل فتى فلسطيني في الضفة وآخر في قطاع غزة.
من جانبه، أكد «سمير دوابشة»، وهو أحد أقرباء «سعد»، أن العائلة رفضت طلبا إسرائيليا بتشريح جثمان الشهيد «سعد»، وقال إن العملية ستتم بالمركز الطبي العدلي التابع لجامعة النجاح الوطنية بنابلس، ورجّح أن يُشيع جثمانه ظهر اليوم السبت.
يأتي ذلك بينما أكد «زكريا السدة»، الناشط بـ«مؤسسة حاخاميين لحقوق الإنسان» الإسرائيلية، التي تراقب اعتداءات المستوطنين بالضفة، أنه لا نتائج حتى الآن للتحقيق الإسرائيلي في عملية الحرق؛ حيث لم يتم التوصل حتى اللحظة لأية نتائج ملموسة تكشف الفاعلين.