توفيت «ريهام وابشة»، والدة الرضيع الفلسطيني «علي دوابشة»، فجر اليوم الإثنين، لتلحق بزوجها ورضيعها اللذين توفيا قبل نحو شهر جراء حرق مستوطنين يهود لمنزل العائلة في قرية دوما جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، إنه «أعلن في مستشفى تل هاشومير، فجر اليوم، استشهاد المواطنة ريهام دوابشة، والدة الرضيع الشهيد علي دوابشة، وزوجة الشهيد سعد دوابشة، متأثرة بالحروق التي كانت أصيبت بها جراء قيام مستوطنين بإلقاء زجاجات حارقة سريعة الاشتعال داخل منزل العائلة في قرية دوما جنوب نابلس».
وكانت «ريهام دوابشة»، ترقد مع طفلها الثاني «أحمد» (4 سنوات) في العناية المركزة بالمستشفى في تل أبيب للعلاج من إصابتهما بحروق بين 60-90%، وفق الوكالة.
وأضرم مستوطنون النار يوم 31 يوليو/تموز الماضي، في منزل عائلة «دوابشة»، ما أدى إلى مقتل الرضيع «علي» (18 شهرا)، فيما أصيب والداه وشقيقه «أحمد»، بجروح خطيرة، حيث أعلن عن وفاة الوالد «سعد» بعد أيام من إصابته، واليوم أعلن عن وفاة الوالدة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية الأحد، بأن «ريهام دوابشة»، قد تفارق الحياة بسبب التدهور الخطير الذي طرأ على حالتها الصحية، قبل أن يعلن عن وفاتها.
يذكر أنه بعد أكثر من شهر على الحادث لم يعتقل أي متهم من المستوطنين المسؤولين عنه.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن «ريهام»، توفيت في يوم ميلادها السابع والعشرين، وكانت تعمل مدرسة للرياضيات في مدرسة قريتها.
وكان حادث حرق منزل عائلة «دوابشة»، قد لقي إدانات عربية ودولية واسعة، وقالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية في مقال تحليلي يفسر السر وراء إقدام مستوطنين يهود، على هذا الفعل، إن «علينا العودة إلى فتاوى الحاخامات المتطرفين».
فيما سلم وزير الخارجية في حكومة الوفاق الفلسطينية «رياض المالكي»، الشهر الماضي، المحكمة الجنائية الدولية، ملفا يتعلق بحادثة حرق الرضيع «علي دوابشة».