أجرى وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، اليوم الأربعاء، زيارة إلى دولتي كينيا وتنزانيا، وهي الجولة الأفريقية الثانية التي يجريها خلال شهر.
وكانت فضائية سعودية اعتبرت الاهتمام السعودي بقارة أفريقيا في عهد الملك «سلمان بن عبدالعزيز» محاولة لـ«تحجيم» النفوذ الإيراني المتزايد في القارة السمراء.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن الرئيس الكينى، «أوهورو كينياتا»، استقبل «الجبير» والوفد المرافق له، اليوم، في العاصمة نيروبى.
وأضافت «واس» أنه جرى خلال اللقاء «بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعزيزها فى العديد من المجالات بما يخدم المصالح المشتركة، وكذلك التنسيق والتشاور حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».
كان «الجبير» وصل إلى نيروبي، فى وقت سابق اليوم؛ حيث التقى وزيرة الخارجية والتعاون الدولى، «أمينة محمد جبريل»، وتم خلال اللقاء «بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات القضايا الراهنة فى المنطقة والعالم».
وعقب زيارة كينيا غادر وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق له إلى العاصمة التنزانية دودوما؛ حيث كان في استقباله وزير الخارجية والتعاون الدولي في تنزانيا، «أوغستين ماهيغا»، حسب تغريدة على حساب الخارجية السعودية على «تويتر».
ولم تضف الخارجية السعودية عبر حسابها مزيدا من التفاصيل بشأن زيارة «الجبير» إلى تنزانيا.
كما لم يتضح بعد ما إذا كانت جولة «الجبير» الأفريقية الحالية ستشمل دولا أخرى في القارة السمراء.
وكان «الجبير» أجرى جولة أفريقية الشهر الماضي شملت كل من: السودان وجنوب أفريقيا وزامبيا.
كما أجرى وزير الخارجية السعودي زيارة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أواخر شهر يناير/كانون الثاني الماضي؛ حيث شارك في القمة الأفريقية، التي استضافتها أثيوبيا، وعقد لقاءات مع العديد من القادة الأفارقة.
تحجيم للنفوذ الإيراني
وفي تقرير بعنوان «السعودية تطرد إيران من إفريقيا»، نشر على الموقع الإلكتروني لقناة «العربية» السعودية، فسرت القناة الزيارات المكثفة التي يجريها «الجبير» إلى دول القارة الأفريقية، في الوقت الراهن، بأنه محاولة لـ«تحجيم» النفوذ الإيراني هناك.
وأضافت في تقريرها أن «إيران سعت منذ مدة وبشكل حثيث إلى كسب حلقات نفوذ في مواقع مختلفة من القارة الأفريقية وعلى أكثر من محور؛ حيث بدأت برفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي في القارة السمراء بصورة ملحوظة في أكثر من 30 بلدا إفريقيا خلال العقد الأخير».
ولفتت، أيضا، إلى نشاط ملحوظ في أفريقيا لبعض الدوائر الثقافية والدينية المرتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بالنظام الإيراني.
واعتبرت أنه مما ساعد طهران على تحقيق اختراق في أفريقيا «انشغال دول عربية على رأسها السعودية بقضايا داخلية وخارجية كالحروب المستعرة في اليمن وسوريا».
واستدركت: «لكن على ما يبدو تغيير الوضع في الفترة الأخيرة خصوصا مع اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بالعلاقات مع القارة السمراء؛ ما يذكر بالسياسة التي انتهجها الملك فيصل بن عبدالعزيز في حقبة الستينيات، والتي أفضت إلى إنشاء منظمة التعاون الإسلامي».