مسؤول كويتي: حقل «الخفجي» المتوقف منذ عامين يحتاج إلى تأهيل

الأربعاء 30 مارس 2016 08:03 ص

قال مسؤول نفطي كويتي، إن إعادة حقل «الخفجي» البحري المشترك بين السعودية والكويت ستخضع لدراسة فنية ليكون ملائما للبيئة، مرجحا أن يكون استئناف الإنتاج متدرجا.

جاء ذلك عقب إعلان «أنس الصالح» وزير النفط الكويتي بالوكالة، أمام جلسة للبرلمان الثلاثاء، عن اتفاق بين البلدين على استئناف الإنتاج من الحقل، الذي يقع في المنطقة المحايدة بين البلدين.

وقال «الصالح» أمام البرلمان، إنه «تم الاتفاق مع الجانب السعودي في شركة أرامكو على استئناف الإنتاج في حقل الخفجي بكميات صغيرة»، مضيفا أن الكميات ستزيد لاحقا بعد معالجة قضايا بيئية في الحقل البحري، كانت سببا لوقف الإنتاج.

ولم يحدد المسؤول الكويتي الذي يشغل منصب وزير المالية أيضا، موعدا لاستئناف الإنتاج، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن عقودا عدة وقعت لهذا الغرض.

وبالعودة إلى المسؤول النفطي فقد أرجع عدم تحديد موعد لاستئناف التشغيل، إلى أن الأمر يحتاج إلى دراسة فنية معمقة، مبينا أنه إذا تم بدء الإنتاج فسيكون بنحو 50 ألف برميل يوميا كحد أقصى.

وأوضح أن «العملية ستأخذ أشهرا، حيث ستخضع لدراسة لتكون ملائمة للبيئة، وبالتالي فإنه سيكون التدرج شديدا في الإنتاج».

كما أكد أن قرار الاستئناف لن يؤثر في السوق النفطية من قريب أو بعيد لأنه ما زال في بداياته وبكميات قليلة، وعودته ستأخذ وقتا بين الطرفين المعنيين لترتيب الافتتاح، مشيرا إلى أن الخطط التي كانت تسعى لرفع الإنتاج تم تأخيرها لأن الأمر يحتاج إلى دراسة مع بداية العمل، وتأهيل الحقل الذي كان متوقفا منذ عامين ويحتاج لدراسة فنية.

وكان العمل في حقل «الخفجي»، الذي كان ينتج أكثر من 300 ألف برميل يوميا، توقف في أكتوبر/تشرين أول 2014، إثر مخاوف بيئية، كما توقف الإنتاج في حقل الوفرة الواقع أيضا في المنطقة المحايدة في مايو/أيار 2015، وكان إنتاج هذا الحقل يناهز 200 ألف برميل يوميا.

وبدأ الجانبان في يونيو/حزيران، مباحثات للتوصل إلى حل بشأن الحقل الذي كانت تشغله شركة نفط الكويت وشركة أرامكو النفطية السعودية، أما حقل الوفرة فكانت تشغله شركة النفط الكويتية وشركة شيفرون السعودية.

وحقل «الخفجي، هو جزء من المنطقة المحادية بين الكويت والسعودية التي يستثمرها البلدان بشكل مشترك، حيث يبلغ إجمالي الإنتاج في هذه المنطقة 700 ألف برميل يوميا تقسم بالتساوي بين البلدين.

من جانبه، اكتفى «نزار العدساني نائب الرئيس الرئيس التنفيذى لمؤسسة البترول الكويتية بالقول: إن «إعادة الحقل إلى مستوياته الإنتاجية السابقة يحتاج إلى دراسة".

وكان «صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية قد أكد خلال جلسة البرلمان الكويتي عمق العلاقة بين الكويت والسعودية، مشيرا إلى أن تلك العلاقة لن تتأثر بأي خلاف فني يتعلق باتفاق لأي سبب من الأسباب.

وقال «صباح الخالد إن العلاقة بين البلدين أكبر وأعمق من أن تتأثر بأمور فنية وبيئية، أو على تفسير لاتفاق ما، مشيرا إلى أن هذه العلاقة «استوعبت كثيرا من الأمور في الماضي، وإن شاء الله سائرة إلى مزيد من التعاضد والمساندة في كل الأمور".

 

 

المصدر | الخليج الجديد + الاقتصادية

  كلمات مفتاحية

السعودية الكويت الخفجي

الكويت والسعودية تتفقان على إعادة العمل بحقل «الخفجي» النفطي

30 نوفمبر .. اجتماع سعودي كويتي لحل أزمة توقف حقل «الخفجي»

الكويت تسلم بالرواية السعودية: حقل الخفجي أغلق لأسباب فنية وليس سياسية

«النفط الكويتية» تدين قرار السعودية بوقف حقل «الخفجي» وتدعو الحكومة للتدخل

خلافات بين السعودية والكويت توقف عمل حقل "الخفجي" المشترك

خبير نفطي يتوقع عودة إنتاج حقل «الخفجي» لـ300 ألف برميل يوميا

خبير نفطي: حقل الخفجي يحتاج إلى شهر لاستئناف عمله إذا تم تجاوز الخلاف