خبير نفطي يتوقع عودة إنتاج حقل «الخفجي» لـ300 ألف برميل يوميا

الاثنين 4 أبريل 2016 10:04 ص

توقع نائب رئيس «أرامكو» لشؤون الحفر والتنقيب سابقا المهندس «عثمان الخويطر» أن يعود الإنتاج بحقل «الخفجي» بكامل طاقته الإنتاجية التي تقارب 300 ألف برميل في اليوم، موضحا أن كمية الإنتاج مناصفة بين الكويت والسعودية؛ فيكون نصيب كل دولة 150 ألف برميل في اليوم.

وأرجع «الخويطر» أسباب توقف الحقل بأن لها علاقة بالتلوث المناخي، قائلا: «ربما لكون الغاز المصاحب الذي يتم إنتاجه، لا اختياريا، مع البترول يحرَق، وأن حرق الغاز يسبب تلوثا للجو،  فقررت الجهات المختصة وقف عمليات الإنتاج حتى يتوصل الطرفان إلى حل دائم للوضع هناك»، وفقا لصحيفة «الوطن» السعودية.

وقال «الخويطر» قد يكون الاتفاق الأخير يعني موافقة الطرفين على إيجاد حل مرض للجميع.

وأكد «الخويطر» أن توقف إنتاج «الوفرة» الذي هو أيضا مناصفة بين البلدين الشقيقين، كان لأسباب مختلفة وأكثر تعقيدا، ويدخل فيها طرف ثالث، هي شركة «شفرون» الأميركية كمشغل، نظرا لصعوبة إنتاج بترول «الوفرة» الثقيل. 

وأضاف «أسباب الخلاف التي أدت إلى توقف الإنتاج لم تكن معلنة ويصعب التكهن بها، وإن كان من المحتمل أن تكون لها علاقة بالنظم الداخلية لكل دولة، ولم نسمع بعد ما يشير إلى قرب استئناف عمليات إنتاج الوفرة».

وأوضح أن «توقف إنتاج الخفجي والوفرة ليس سلبيا، بل هو إيجابي للبلدين، فتوقف الإنتاج يعني بقاء البترول تحت الأرض وفي مأمن من الاستنزاف غير المبرر، ولدى المملكة والكويت ما يغني عن هذين الحقلين في الوقت الحاضر، والأفضل للأجيال ألا تستنفد هذه الثروة الناضبة بسرعة تؤدي إلى نضوب مبكر».

يذكر أن  مسؤول نفطي كويتي، قال إن إعادة حقل «الخفجي» البحري المشترك بين السعودية والكويت ستخضع لدراسة فنية ليكون ملائما للبيئة، مرجحا أن يكون استئناف الإنتاج متدرجا.

وأرجع عدم تحديد موعد لاستئناف التشغيل، إلى أن الأمر يحتاج إلى دراسة فنية معمقة، مبينا أنه إذا تم بدء الإنتاج فسيكون بنحو 50 ألف برميل يوميا كحد أقصى.

وأوضح أن «العملية ستأخذ أشهرا، حيث ستخضع لدراسة لتكون ملائمة للبيئة، وبالتالي فإنه سيكون التدرج شديدا في الإنتاج».

وكان «أنس الصالح» وزير النفط الكويتي بالوكالة، أمام جلسة للبرلمان الثلاثاء الماضي، عن اتفاق بين البلدين على استئناف الإنتاج من الحقل، الذي يقع في المنطقة المحايدة بين البلدين.

وقال «الصالح» أمام البرلمان، إنه «تم الاتفاق مع الجانب السعودي في شركة أرامكو على استئناف الإنتاج في حقل الخفجي بكميات صغيرة»، مضيفا أن الكميات ستزيد لاحقا بعد معالجة قضايا بيئية في الحقل البحري، كانت سببا لوقف الإنتاج.

وكان العمل في حقل «الخفجي»، الذي كان ينتج أكثر من 300 ألف برميل يوميا، توقف في أكتوبر/تشرين أول 2014، إثر مخاوف بيئية، كما توقف الإنتاج في حقل الوفرة الواقع أيضا في المنطقة المحايدة في مايو/أيار 2015، وكان إنتاج هذا الحقل يناهز 200 ألف برميل يوميا.

وبدأ الجانبان في يونيو/حزيران، مباحثات للتوصل إلى حل بشأن الحقل الذي كانت تشغله شركة نفط الكويت وشركة أرامكو النفطية السعودية، أما حقل الوفرة فكانت تشغله شركة النفط الكويتية وشركة شيفرون السعودية.

وحقل «الخفجي، هو جزء من المنطقة المحادية بين الكويت والسعودية التي يستثمرها البلدان بشكل مشترك، حيث يبلغ إجمالي الإنتاج في هذه المنطقة 700 ألف برميل يوميا تقسم بالتساوي بين البلدين.

من جانبه، اكتفى «نزار العدساني نائب الرئيس الرئيس التنفيذى لمؤسسة البترول الكويتية بالقول: إن «إعادة الحقل إلى مستوياته الإنتاجية السابقة يحتاج إلى دراسة".

وكان «صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية قد أكد خلال جلسة البرلمان الكويتي عمق العلاقة بين الكويت والسعودية، مشيرا إلى أن تلك العلاقة لن تتأثر بأي خلاف فني يتعلق باتفاق لأي سبب من الأسباب.

وقال «صباح الخالد إن العلاقة بين البلدين أكبر وأعمق من أن تتأثر بأمور فنية وبيئية، أو على تفسير لاتفاق ما، مشيرا إلى أن هذه العلاقة «استوعبت كثيرا من الأمور في الماضي، وإن شاء الله سائرة إلى مزيد من التعاضد والمساندة في كل الأمور».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية الكويت النفط حقل الخفجي

مسؤول كويتي: حقل «الخفجي» المتوقف منذ عامين يحتاج إلى تأهيل

الكويت والسعودية تتفقان على إعادة العمل بحقل «الخفجي» النفطي

مصدر كويتي: استئناف العمل في حقل الخفجي «تدريجيا»

30 نوفمبر .. اجتماع سعودي كويتي لحل أزمة توقف حقل «الخفجي»

الكويت تسلم بالرواية السعودية: حقل الخفجي أغلق لأسباب فنية وليس سياسية

السعودية والكويت تواجهان صعوبة لإعادة تشغيل حقل الخفجي مع استمرار تخمة النفط

خبير نفطي: حقل الخفجي يحتاج إلى شهر لاستئناف عمله إذا تم تجاوز الخلاف