خبير نفطي: حقل الخفجي يحتاج إلى شهر لاستئناف عمله إذا تم تجاوز الخلاف

الثلاثاء 3 مايو 2016 08:05 ص

أوضح خبير نفطي سعودي أن حقل الخفجي لا يعاني من أية مشكلات فنية، تعوق استئناف العمل، بعد أن أعلن وزير النفط الكويتي بالوكالة «أنس الصالح»، نهاية مارس/آذار الماضي، التوصل لاتفاق مع السعودية على استئناف الإنتاج في حقل الخفجي النفطي المشترك، بعد توقفه نحو عام ونصف العام.

ووفقا لصحيفة «الحياة»، أكد «سداد الحسيني» أن الحقل يحتاج إلى شهر ليعود مرة أخرى لإنتاج النفط بكامل طاقته الإنتاجية، التي تبلغ 300 ألف برميل، يتم تقاسمها مناصفة بين السعودية والكويت.

وذكر أن الحقل من النواحي الفنية جيد، بيد أن المشكلة تكمن في جوانب أخرى بيئية، وهذا هو محل الخلاف، الذي تم على إثره توقف العمل في الحقل، لافتا إلى وجود محادثات منذ فترة طويلة بين الجانبين الكويتي والسعودي لحل هذه الإشكالية، والتوصل إلى حلول جذرية لمعالجة هذه المشكلات.

وكشف أنه ما تزال تجري محادثات لحل توقف العمل في حقل الوفرة، وأن الجانبين قطعا شوطا كبيرا في المحادثات، التي قد تسفر عن استئناف العمل خلال الفترة المقبلة.

وكان وزير النفط الكويتي بالإنابة «أنس الصالح» قد كشف في نهاية مارس/آذار الماضي عن التوصل إلى اتفاق مع السعودية لاستئناف الإنتاج في حقل الخفجي، بعد توقف دام أكثر من 18 شهرا.

وأكد «الصالح» أن بلاده اتفقت مع السعودية على استئناف الإنتاج في حقل الخفجي النفطي المشترك بعد توقفه نحو عام ونصف العام، مشيرا إلى أن حقل الخفجي المشترك مع السعودية سيبدأ صغيرا ثم يزداد طبقا للاعتبارات البيئية.

وجاءت تصريح الوزير الكويتي بعد أزمة على خلفية إغلاق حقل الخفجي والوفرة، الذي تتولى الإشراف عليه شركة عمليات الخفجي المشتركة في المنطقة المقسومة بين البلدين.

ولفتت مصادر إلى أن المحادثات التي جرت بين الجانبين السعودي والكويتي لإعادة استئناف الإنتاج في حقل الخفجي لإنتاج 110 ألف برميل يوميا، بعد أن كان ينتج في السابق 300 ألف برميل، فيما ستكون حصة كلا الجانبين من الإنتاج الجديد 55 ألف برميل لكلا الطرفين.

فيما يتم حالياً درس الجوانب الفنية في الحقل تمهيداً لعودة الإنتاج، وخصوصاً بعد أن أشعرت وزارة النفط الكويتية مؤسسة البترول الكويتية ببدء عملياتها الفنية لعمليات الإنتاج نتيجة انتهاء معالجة الأسباب الفنية.

وكان السفير السعودي لدى الكويت الدكتور «عبدالعزيز الفايز» قد أعرب في تصريحات صحفية سابقة عن تفاؤله بحل مشكلة الحقول النفطية المشتركة مع الكويت، وخصوصا مع الاتصالات الفنية المشتركة بين الجانبين.

يشار إلى أن السعودية والكويت شكلتا أخيرا، لجنة برئاسة كلا من نائب وزير البترول والثروة المعدنية السعودي الأمير «عبدالعزيز بن سلمان»، ووزير الدولة الكويتي الشيخ «محمد العبدالله»، تعمل على حل الأزمة، بعد توقف العمل في حقلي الخفجي والوفرة، وتضرر عشرات الموظفين العاملين في هذا الحقل، وذلك بعد أن أوقفت وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية، إنتاج نصف مليون برميل من النفط يوميا، من حقل الخفجي البحري (شمال شرقي السعودية)، بسبب مخالفة شركة «أرامكو لأعمال الخليج»، الاشتراطات البيئية، وتحديدا تطبيق مقاييس الحد من انبعاثات الهواء.

وألمحت إلى احتمال أن يتوصل الطرفان إلى حل نهائي لتوقف الإنتاج في حقل الوفرة أيضا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية الكويت النفط حقل الخفجي حقل الوفرة

السعودية والكويت تواجهان صعوبة لإعادة تشغيل حقل الخفجي مع استمرار تخمة النفط

خبير نفطي يتوقع عودة إنتاج حقل «الخفجي» لـ300 ألف برميل يوميا

مسؤول كويتي: حقل «الخفجي» المتوقف منذ عامين يحتاج إلى تأهيل

الكويت والسعودية تتفقان على إعادة العمل بحقل «الخفجي» النفطي

مصدر كويتي: استئناف العمل في حقل الخفجي «تدريجيا»

الكويت: استئناف العمل في «الخفجي» و«الوفرة» لن يكون في 2016