موقع أمريكي: روسيا كثفت من أدوار قواتها الخاصة في سوريا بعد إعلان الانسحاب

الأربعاء 6 أبريل 2016 12:04 م

سلط تقرير لموقع «War on the Rocks» الضوء على دور القوات الخاصة الروسية (سبيتسناز) في دعم نظام الرئيس السوري «بشار الأسد»، مشيرا لثلاثة مهام تقوم بها تتعلق بالقتال المباشر، بخلاف مهمتي «الاستطلاع والتأمين» و«تدريب القوات الروسية».

وأشار أستاذ الشؤون العالمية في مركز جامعة نيويورك للشؤون العالمية «مارك جلوتي»، إلى ورود معلومات حول الأدوار التي تقوم بها هذه القوات الخاصة لدعم نظام «الأسد»، بعد تكثيف نشرها في أعقاب الانسحاب الروسي من سوريا.

وركز التقرير على مشاركة هذه القوات في المهام القتالية المباشرة، بجانب الاستطلاع ومهام أمنية خاصة.

وقبل التدخل الروسي الرسمي في سوريا في سبتمبر/أيلول عام 2015، كانت قوات العمليات الخاصة الروسية في سوريا تقوم بتوفير التدريب لنظرائهم السوريين، كما كانت تقوم بأدوار حماية السفارة الروسية وغيرها من المرافق.

وقال التقرير إن هذه القوة كنت تابعة لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، (Zaslon)، وكانت تنشر بعض رجالها بشكل معتاد لتعزيز أمن السفارة الروسية.

وشاركت قوات «سبيتسناز» الروسية الخاصة في تأمين القاعدة الجوية «حميميم» التي أنشأتها روسيا في اللاذقية والمنشأة البحرية بطرطوس، كما شاركت في عمليات استطلاع محدودة للمساعدة في تحديد أهداف الغارات الجوية الروسية

تستهدف المعارضة السورية وليس «الدولة الإسلامية»

وقال التقرير إن هذه القوات، ورغم ما قيل حول إن هدفها هو المشاركة في قتال «تنظيم الدولة»، إلا أنها شاركت في القتال على الأرض في المناطق المحيطة بحلب، في مواجهة قوات المعارضة السورية، خلال شهري يناير/كانون الثاني، وفبراير/شباط الماضيين.

وسبق أن نشرت صحف سورية أنباء عن وصول قوات روسية خاصة إلى مواقع لقوات «الأسد» في محيط مدينة «القريتين» التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» لتشارك في قيادة العمليات العسكرية التي تخوضها قوات «الأسد» بمساندة من ميلشيات شيعية لبنانية وإيرانية وعراقية لاستعادة المدينة.

وقد أشار تقرير موقع «War on the Rocks» إلي وصول المزيد من وحدات القوات الروسية الخاصة، بخلاف «سبيتسناز»، مثل قوات «GRU»، (الاستخبارات العسكرية الروسية)، وقوات (أوترياد)، وهي قوة خاصة تعادل كتيبة «سبيتسناز»، وتضم 250 من الرجال من أكثر من وحدة.

وهناك أيضا قوة بحرية من لواء الاستطلاع البحري، بخلاف فريق من قيادة العمليات الخاصة التي شكلت حديثا (كسو)، التي تنشط أساسا في مكافحة القناصة والكشافة، وفريق إدارة الصراع المخابراتي، وهي جماعة مدنية تحقق في العمليات الروسية في الخارج، بعدما تم تشجيل أول حالة وفاة من «كسو» في سوريا، وهو الكابتن «فيدور زورافليف» الذي قتل في مارس/أذار الجاري.

ثلاث مهام

ويشير التقرير لأن وحدة «سبيتسناز» الخاصة، تشارك في ثلاث مهام رئيسية في سوريا: المهمة الأساسية (الأولي) هي استطلاع أرض المعركة وتوجيه نيران المدفعية الروسية والغارات الجوية.

أما المهمة الثانية فتشمل تنفيذ مهام أمنية خاصة، للحماية من «التهديد من الإرهاب» أو أي هجوم تقليدي، وفي هذا السياق تم نشر هذه القوات الخاصة بالفعل في دمشق لحماية النظام في حالة انهياره، وتنظيف آثار التدخل الروسي ومنع وقوع وثائق، أو غيرها من المواد، التي لا تريد موسكو أن تقع في أيدي الولايات المتحدة.

أما الهمة الثالثة لهذه القوات فهي المشاركة مباشرة في القتال. ويقول الكاتب أن «سبيتسناز» هي قوات خاصة مدربة تدريبا جيدا مقارنة بوحدات الجيش الروسي التقليدية، وأنها موجودة منذ ثلاثين عاما، وسبق لها المشاركة في التدخل السوفيتي في أفغانستان.

كما يشير إلى أن نشر هذه القوات الخاصة يدل على أن موسكو لا تنوي الانجرار الى قلب القتال البري، وأنها سوف تشارك في أعمال زحف خفيفة مثل نشر دبابات لتأمين اللاذقية وقيادة بعض الهجمات، وأنها سوف تستخدم مدافع الهاوتزر بعيدة المدي.

وقد تحدثت مصادر صحفية روسية عن وجود أكثر من 60 عنصرا من وحدة «GRU» والمستشارين العسكريين منتشرين في سوريا، وقالوا إن موسكو تبحث عن تخفيف دورها في سوريا.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

روسيا سوريا الدولة الإسلامية بشار الأسد

رويترز: روسيا تشحن إلى سوريا أكثر مما تنقل منها

«فورين أفيرز»: هل يمكن أن يربح «الأسد» أيضا من الانسحاب الروسي؟

نهاية المهمة: لماذا تسحب روسيا قواتها من سوريا؟

ما الذي قد يعنيه الانسحاب المفاجئ لروسيا من سوريا؟

عناصر القوات الخاصة الأمريكية تصل تركيا لتدريب المعارضة السورية

واشنطن تعارض تغيير الواقع الديموغرافي في سوريا بحجة قتال «الدولة الإسلامية»

عضوة بالمعارضة السورية: اتفاق وقف إطلاق النار على وشك الانهيار

أمريكا قلقة للغاية من زيادة العنف في سوريا وتحمل النظام مسؤولية التصعيد

تحطم طائرة عسكرية روسية في ريف حمص ومقتل طياريها

الخطوط الحمراء والمحرمات في المشهد السوري