أعلنت «بسمة قضماني» العضو في وفد الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة السورية، أن «اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا على وشك الانهيار».

وقالت «قضماني» إنه «في الأيام العشرة الأخيرة شهدنا تدهورا خطيرا جدا، ووقف إطلاق النار على وشك الانهيار»، وفقا لحوار لها مع صحيفة «جورنال دو ديمانش» الفرنسية.

وأضافت أن «استخدام البراميل المتفجرة استؤنف»، معتبرة أن «المهمة الأمريكية الروسية لمراقبة وقف إطلاق النار عاجزة».

وأكدت أنه «تم توجيه ضربة للمعارضة، حيث أن روسيا هاجمت طرق إمداد كتائب المعارضة المعتدلة على الميدان حتى بدء سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية في شباط/فبراير الماضي».

واعتبرت قضماني أن انسحاب القوات الروسية، والذي أعلن في منتصف ماس/أذار الماضي «تؤشر لمن يدعمون الأسد أن هذه المساعدة لن تعود بلا حدود»، مضيفة أن «الصعوبة كلها تكمن في معرفة ما إذا كانت روسيا ستتمكن من إملاء بنود التفاوض على دمشق».

وقالت «نحن نتمسك بوجوب تقرير سلطة انتقالية بسلطات كاملة بما فيها سلطات الرئيس، في وقت لا يتحدث فيه النظام إلا عن حكومة وحدة وطنية مع بعض المعارضين»، مؤكدة «لا أحد يعرف كيف ستتم المصالحة بين الرؤيتين».

وأشارت إلى أن «الرئيس الأمريكي باراك أوباما ترك الروس يستحوذون على كافة أوراق اللعبة».

ومن المقرر أن تستانف مفاوضات جنيف في 13 أبريل/نيسان الجاري، وأن تؤدي هذه المفاوضات إلى إقامة جهاز انتقالي بحلول الصيف ثم تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون 12 شهرا التي تلي ذلك.

وكان مجلس الأمن الدولي، اعتمد بالإجماع، في 26 شباط/فبراير الماضي، قرارا أمريكيا روسيا، لـ«وقف الأعمال العدائية» في سوريا، والسماح بـ«الوصول الإنساني للمحاصرين»، بدأ سريانه اعتبارًا من بعد منتصف ليل الجمعة - السبت 27 فبراير/شباط الماضي.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 45 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.