روسيا وايران تبحثان ربط الخليج العربي ببحر قزوين

الأحد 10 أبريل 2016 04:04 ص

أعلن السفير الإيراني في روسيا، «مهدي سنائي»، أن موسكو وطهران تبحثان إنشاء شبكة مواصلات ضمن ما يعرف بـ(ممر الشمال – الجنوب للنقل) ستربط بين بحر قزوين والخليج العربي، وذلك في تصريحات له، السبت، في جامعة سان بطرسبرغ الحكومية الروسية.

وأكد وزير الخارجية الروسي، «سيرغي لافروف»، بعد اجتماع مع نظيريه الإيراني والأذربيجاني، «جواد ظريف» و«إلمار محمد ياروف»، خلال نهاية الأسبوع الماضي، أن روسيا وإيران وأذربيجان وافقت على بدء مناقشة تفاصيل تأسيس ممر (الشمال – الجنوب) للنقل، الذي سيمر جزء منه على طول الساحل الغربي لبحر قزوين من روسيا إلى إيران عبر الأراضي الأذربيجانية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية (تاس).

وقال «لافروف»«ناقشنا القضايا التي تتعامل مع مجالات التعاون المادية، واتفقنا على أن وكالاتنا ذات الصلة ستبدأ ببحث تفاصيل الجوانب العملية لتنفيذ مشروع ممر الشمال – الجنوب للنقل على طول ساحل بحر قزوين الغربي»، مضيفا: «وتعمل التصورات للممر بمشاركة وزارات النقل التي يجب أن تبحث المعايير الفنية والمالية للمشروع، واتفقنا أيضا على التصورات للتعاون بين الجمارك والخدمات القنصلية».

وأخبر «ظريف» وكالة الأنباء الروسية أن ممر النقل إنه لن يخدم فقط مواطني الدول الثلاث، وإنما سيُصبح على الأرجح أحد أفضل وأرخص الطرق من آسيا إلى أوروبا، ما سيمكن الدول في أوروبا وروسيا من الاتصال عبر الخليج العربي وخليج عمان بطريقة اقتصادية، حسبما نقلت الوكالة الروسية الرسمية.

وتزامنا مع المباحثات الإيرانية الروسية، كان العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، قد أعلن، الجمعة، عن إنشاء جسر عبر البحر الأحمر يربط مصر والسعودية بريا، وطلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تسميته (جسر الملك سلمان بن عبدالعزيز)، وقال الملك سلمان إن تأسيس الجسر خطوة تاريخية، تمثل في ربط البر بين القارتين الأسيوية والأفريقية وتعد نقلة نوعية عظمة، حيث سترفع التبادل التجاري بين القارات إلى مستوى متميز وغير مسبوق.

يشار إلى أن مشروع (ممر الشمال – الجنوب) يتكون من خطوط بحرية وبرية وسكك حديد ويضمن نقل البضائع من روسيا عبر أوروبا إلى البحر الأبيض المتوسط ومنه عبر قناة السويس إلى الهند التي تعود لترتبط بروسيا عبر البر.

وكان السفير المصري لدى السعودية «ناصر حمدي»، قال إن مشروع الجسر البري بين البلدين لن ينفذ، موضحا في تصريحات لموقع «سبق» الإخباري السعودي، الإثنين الماضي، أن «مشكلات بيئية» (لم يوضحها) تمنع إقامة هذا الجسر.

ومشروع الجسر البري بين السعودية ومصر ليس جديدا؛ حيث إن أول من طرحه كان ملك السعودية الراحل، «فهد بن عبد العزيز»، غير أن المشروع لم يكتب له النجاح.

ثم تجدد الحديث عن المشروع في العامين 2006 و2007 بعد كارثة غرق «باخرة السلام» في البحر الأحمر في فبراير/شباط 2006، وكان على متنها 1415 مصريا، لكن الفكرة لاقت اعتراضا من الرئيس المصري المخلوع، «حسني مبارك».

وتجدد طرح المشروع في عام 2013 على يد الرئيس المصري «محمد مرسي»، الذي أطاح به الجيش في «انقلاب عسكري» منتصف العام ذاته.

وآنذاك، تردد أن «إسرائيل» ترفض إقامة هذا الجسر، وترى أن إقامته فوق جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين عند مدخل خليج إيلات يمثل «تهديدًا استراتيجيًا لها؛ لكونه يعرّض حرية الملاحة من وإلى منفذها البحري الجنوبي للخطر».

وبحسب المقترح يمتد الجسر على طول 50 كلم من رأس حميد من منطقة تبوك شمالي السعودية، مرورا بجزيرة تيران في البحر الأحمر، ثم إلى منتجع شرم الشيخ المصري، ومن شأنه تقليص المسافة بحرا بين السعودية ومصر إلى 20 دقيقة فقط، 

 

  كلمات مفتاحية

روسيا إيران بحر قزوين الخليج السعودية مصر

الجسر بين مصر والسعودية.. رفضه «مبارك» وأحياه «مرسي» وأعلن عنه «السيسي»

الملك «سلمان»: اتفقنا مع مصر على إنشاء جسر بري يربط بين البلدين عبر البحر الأحمر

إحباط محاولة تهريب «فتاة أجنبية» إلى السعودية عبر جسر الملك فهد

أكاديمي إيراني: القانون الدولي يحظر استخدام روسيا لبحر قزوين في ضرب سوريا

طهران وموسكو تخططان لإجراء مناورات عسكرية مشتركة في بحر قزوين

واقع الطاقة الجديد في غرب آسيا: روابط الغاز الطبيعي بين روسيا وإيران وتركيا