مصادر أمنية مصرية: لقاءات «حماس» الأخيرة أذابت الخلافات الجوهرية

الثلاثاء 12 أبريل 2016 06:04 ص

أوضحت مصادر أمنية رفيعة المستوى في العاصمة المصرية القاهرة، أن العلاقات السياسية والأمنية مع حركة «حماس» تحسنت وتطورت بشكل كبير بعد جولتين من المفاوضات بين الجانبين، وأنها عملت على التئام الجراح، وأن مصر اشترطت قبل فتح معبر رفح وتسيير القوافل التجارية، تحقيق نقطتين مهمتين هما المصالحة الفلسطينية وضبط الحدود.

وذكرت المصادر أن الجولتين اللتين عقدتا مؤخرا بين الطرفين في القاهرة أدتا إلى إذابة جميع الخلافات الجوهرية في ظل نوايا حسنة وإيجابية من «حماس» تجاه مصر، وإصرار الحركة على التقارب مع مصر وكسر حالة الجمود بين الجانبين.

وبحسب وكالة «معا» الفلسطينية، قالت المصادر الأمنية المصرية إنه جرى لقاءان مهمان بين القاهرة و«حماس»، وإن اللقاء الأول كان حول اتهام وزارة الداخلية المصرية لحركة «حماس»، بتورطها في مقتل النائب العام المصري، وتدخلها في سيناء وعدم جديتها في ضبط الحدود مع مصر.

وأشارت أن الجولة الأولى استغرقت في توضيح وجهة النظر من الجانبين، وانتهت بسفر «حماس» إلى قطر ثم العودة للجولة الثانية والحاسمة بعد مشاورات الحركة مع قيادات «حماس» في الخارج من بينهم «خالد مشعل» رئيس المكتب السياسي للحركة.

كما أوضحت أن الجولة الثانية استقرت في مباحثاتها مع السلطات المصرية علي نقطة مهمة، وهي إخلاص النوايا تجاه مصر وإثبات ذلك على الأرض من خلال محورين.

وبينت أن المحورين هما مواصلة حركة «حماس» في المصالحة الفلسطينية بشكل متسارع وجاد مع حركة «فتح»، وضبط الحدود الفلسطينية مع مصر، فيما المحور الثاني تمثل في عدم السماح لأي اختراق للحدود عبر الأنفاق باتجاه سيناء، علاوة على بعض الأمور الأمنية الأخرى التي تدخل في طي السرية بين القاهرة و«حماس».

وفق المصادر الأمنية فإن الجانب المصري، أكد لحركة «حماس» أن النقاش حول فتح معبر رفح بشكل دائم وإقامة حركة تبادل تجاري بين مصر وقطاع غزة سيجري مع السلطة الفلسطينية قريبا جدا، إذا أخلصت «حماس» نواياها اتجاه المصالحة الفلسطينية وضبط الحدود.

وذكرت المصادر أن الحديث عن ملف المعبر والتجارة بين البلدين مع فصيل فلسطيني واحد دون إشراك بقية الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها السلطة الفلسطينية الممثلة بالرئيس «محمود عباس» هو أمر غير شرعي.

وأوضحت أن «حماس» بصفتها طرفا فلسطينيا رئيسيا من حقه أن يتلقى وعودا جادة من مصر، شأنه شأن بقية الفصائل الفلسطينية الأخرى بفتح المعبر وتسيير قوافل تجارية بين البلدين، شريطة تحقيق نقطتين مهمتين لمصر وهما المصالحة الفلسطينية وضبط الحدود مصر وإخلاص النوايا حتى تكون مصر بصفتها التاريخية الشقيقة الكبرى للشعب الفلسطيني، هي أول من يحرص على مصلحة الشعب الفلسطيني.

ونقلت «معا» عن الكاتب الصحفي «أشرف أبو الهول» نائب رئيس تحرير صحيفة «الأهرام» قوله «الكرة الآن في ملعب حركة حماس وحدها، فيما يتعلق بسرعة تحقيق المصالحة الفلسطينية وضبط الحدود مع مصر».

ونفى «أبو الهول» ما يشاع عن طلب مصر من «حماس»، الاستعانة بها في ضبط الأوضاع داخل سيناء لأن مصر لن تسمح لأي جهة أجنبية أن تعمل على أراضيها تحت أي مسمى، مضيفا: «لكن دور حماس هو منع التسلل عبر الحدود من قطاع غزة إلى مصر»، مؤكدا أن مصر طلبت من «حماس» العمل على المصالحة الفلسطينية، وتسليم المعابر لحرس الرئاسة الفلسطينية و«حماس» وعدت بتحقيق ذلك.

يشار إلى أن عددا من قادة «حماس» أكدوا مؤخرا وجود تقارب مع مصر، وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في غزة، «إسماعيل هنية» إن الاجتماعات مع المسؤولين المصريين جيدة.

وأكد أن «حماس» لا تتدخل في الشأن المصري وليس لها أي دور عسكري أو أمني في سيناء المصرية ولا غيرها، وأنها حريصة على الأمن المصري والعربي.

وشدد «هنية» على أن «حماس» تقوم بالتزاماتها نحو ضبط الحدود ولن تسمح لأحد في غزة أن يضر بمصر وأمنها، كما أنه لا مأوى في غزة لمن يضر بمصر.

يذكر أن العلاقات بين «حماس»، والسلطات المصرية شهدت توترا شديدا، منذ عزل الجيش للرئيس المصري «محمد مرسي» في يوليو/تموز 2013.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر فلسطين سيناء حماس فتح خالد مشعل إسماعيل هنية

«حماس» تنتقد تزايد التعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية و(إسرائيل)

«الزهار» ينفي تلقي «حماس» دعوة لزيارة السعودية

«هنية»: «حماس» ستتابع بكل مسؤولية الحوار مع مصر

مصادر فلسطينية: تكتم على نتائج لقاء «حماس» و«فتح» في الدوحة

وفد من «حماس» يصل إلى القاهرة لعقد لقاء ثان مع المخابرات المصرية

«حماس» تحذر من استمرار الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة

وزير الخارجية المصري: لا تقارب مع حماس ولا وساطة سعودية