حذرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» من التشديد المستمر للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدة أن استمرار الوضع بهذه الطريقة لم يعد ممكنا.
وقال «سامي أبو زهري» المتحدث باسم الحركة، في تصريح له اليوم السبت، إن «حماس» تحذر من استمرار تشديد الحصار، الذي كان آخر أمثلته منع دخول الإسمنت، واستمرار سياسة الخنق والإغلاق ومحاولة شل كل أوجه الحياة في القطاع.
وطالبت «حماس» الأطراف الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتها، إزاء هذا الوضع المتدهور.
من جهة أخرى، وفي خطوة تهدف إلى تحسين العلاقات مع مصر، عمدت حركة «حماس» إلى إقامة عشرات المواقع والنقاط العسكرية في المنطقة الحدودية في جنوب قطاع غزة لتعزيز أمن الحدود.
وعلى طول الحدود الممتدة على 13 كيلومترا من شاطئ البحر غرب رفح إلى معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) شرقا، انتشر مئات العناصر من قوات الأمن الوطني بقيادة «حماس» في نقاط عدة، بينها للمرة الأولى، ثلاثة مواقع عسكرية تبعد مئات الأمتار عن برج مراقبة عسكري إسرائيلي في المنطقة الشرقية الجنوبية للمعبر، حسبما شاهد صحفيون قاموا بجولة في المنطقة نظمتها وزارة الداخلية التابعة لـ«حماس».
وتسيطر حركة «حماس» على قطاع غزة منذ العام 2007، فيما تفرض عليه «إسرائيل» حصارا محكما، بينما تقفل مصر معبر رفح، المتنفس الوحيد للقطاع مع الخارج.
ويعد القطاع معزولا عن العالم الخارجي، وقد شهد ثلاثة حروب مع «إسرائيل» في 6 سنوات، وهو يعاني من أزمة إنسانية وركود اقتصادي.
ويعيش في القطاع نحو 109 ملايين شخص، واعتبرت حركة «حماس» أن 2015 كان العام الأسوأ على صعيد فتح معبر رفح، إذ تم فتحه 21 يوما فقط للحالات الإنسانية.
ودمر الجيش المصري في السنوات الأخيرة مئات الأنفاق تحت الأرض على الحدود مع القطاع كانت تستخدم لتهريب البضائع وأحيانا لتهريب سلاح ومسلحين، بحسب السلطات المصرية.