قتل العميد الركن «زايد الحوري»، اليوم الأربعاء، برصاص مسلحي «الحوثيين» في فرضة نهم شمال شرقي صنعاء.

وكان عنصران من قوات الشرعية قد قتلا، فيما أصيب سبعة آخرون بمأرب أثناء إحباط هجومين منفصلين لميليشيات «الحوثي» والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».

في غضون ذلك، سمعت أصوات قصف، في المنطقة الشرقية لمدينة تعز، فيما سجل الجيش الوطني قرابة 100 خرق للهدنة ارتكبتها ميليشيات «الحوثي» والقوات الموالية لـ«صالح» في تعز وحدها.

وقد رصدت المراكز الإعلامية والشبكات والمواقع الإخبارية التابعة لـ«المقاومة الشعبية» اليوم 117 خرقا لوقف إطلاق النار من قبل ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع «صالح».

وأشارت تلك الهيئات إلى أن الخروق وقعت في سبع محافظات، كان لمحافظة تعز النصيب الأكبر منها بـ59، وعشرة في الجوف، و14 في البيضاء، وتسعة في مأرب، وثمانية في شبوة، و11 بالضالع.

أما العاصمة صنعاء فشهدت ستة خروق، وفق الهيئات والمركز الإعلامي للمقاومة، التي قالت إن ميليشيا «الحوثي» صعدت عملياتها العسكرية في مختلف الجبهات، ومنذ الساعة الأولى لبدء سريان وقف إطلاق النار منتصف ليل الأحد الماضي.

وتزداد معاناة اليمنيين في مدينة تعز؛ نظرا لاشتداد القصف والحصار عليها من قبل قوات «صالح» و«الحوثي» رغم اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال مواطنون في المدينة إن عدد الضحايا المدنيين ازداد جراء قصف أحياء سكنية، حيث يستخدم «الحوثيون» مختلف أنواع الأسلحة، مستغلين غياب مقاتلات «التحالف العربي» وفق اتفاق وقف إطلاق النار.

من جانبه، قال المجلس العسكري في محافظة تعز إن الخروق في تصاعد مستمر، وإن قوات الجيش الوطني و«المقاومة الشعبية» ملتزمة بالهدنة ولم تخترقها، بل ظلت في حالة دفاع عن النفس فقط، لافتا إلى أنه لن يقف مكتوف الأيدي إزاء استمرار الخروق.

وبدأ تطبيق وقف إطلاق النار الأحد عند منتصف الليل بتوقيت اليمن، تمهيدا لاستئناف مباحثات في 18 أبريل/نيسان الجاري بالكويت ترعاها «الأمم المتحدة» بين أطراف النزاع المستمر منذ أكثر من عام.

واتفاق وقف إطلاق النار هذا هو الرابع منذ بدء «التحالف العربي عملياته دعما للرئيس «عبدربه منصور هادي» نهاية مارس/آذار 2015، ولم تصمد الاتفاقات السابقة بشكل كبير.

ورغم الخروق المتكررة، رأت «الأمم المتحدة»، أول أمس الاثنين، أن وقف إطلاق النار صامد بشكل عام، حيث قال المتحدث باسم المنظمة الدولية «ستيفان دي جاريك» إن اتفاق وقف الأعمال القتالية يبدو صامدا بشكل عام، مقرا بوجود بعض الجيوب التي تشهد أعمال عنف.