طالب الأمين العام للأمم المتحدة، «بان كي مون»، أمس الإثنين، أطراف الصراع في اليمن باحترام اتفاق وقف الأعمال القتالية.
جاء ذلك في رسالة وجهها «كي مون» إلى أطراف الصراع في اليمن، وقرأها المتحدث باسمه، «استيفان دوغريك»، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، وفقا لوكالة «الأناضول».
وقال «دوغريك» إن «رسالة الأمين العام إلى أطراف الصراع مفادها هي: الالتزام واحترام اتفاق وقف الأعمال القتالية، خاصة وأنه من المهم للشعب اليمني بدء عملية المساعدات الإنسانية».
وأكد أن «اتفاق وقف الأعمال القتالية يبدو متماسكا إلى حد كبير».
وشدد على أن المبعوث الشخصي للأمين العام إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد لديه التزامات من أطراف الصراع باحترام الاتفاق الذي تم التوصل إليه».
من جانب آخر، قتل 4 بينهم مدنيان، أمس الإثنين، بنيران الحوثيين وقوات الرئيس السابق «علي عبدالله صالح»، في مدينة تعز.
وقالت المقاومة الشعبية، في بيان على صفحتها بموقع «تويتر»، إن «القصف المدفعي المكثف الذي تعرضت له مواقع المقاومة والجيش الوطني في معسكر اللواء 35 مدرع، غربي المدينة، وثعبات، شرقي المدينة، وعصيفرة، شمالي المدينة، أسفر عن مقتل 2 من عناصرها، وإصابة 6 آخرين».
وأكدت أن «مدنيين اثنين، قتلا اليوم وأصيب أكثر من 10 آخرين بينهم نساء، في قصف مدفعي طال الأحياء السكنية الخاضعة لسيطرتها من قبل الحوثيين وقوات صالح المتمركزة، شرق وشمالي المدينة».
من جانبهم، اتهم «الحوثيون» طيران التحالف العربي والقوات الحكومية بخرق الهدنة وشن غارات وهجمات على مواقعهم في تعز بعد ساعات من سريان وقف إطلاق النار.
ونقلت وكالة «سبأ» الخاضعة لسيطرة «الحوثيين»، على لسان مصدر محلي، لم تسمه، أن «الطيران شن غارات على أحياء صالة وكلابة والحوبان، شرقي المدينة، والضباب غربيها، ما أسفر عن أضرار مادية في الممتلكات والسيارات فقط».
و ذكر أن طيران التحالف نفذ عدة عمليات إنزال للأسلحة والذخائر إلى المقاومة الموالية للحكومة، في مناطق متفرقة بمديرية الشمايتين، جنوبي غرب تعز.
وكانت المقاومة الشعبية قد اعترفت في بيان سابق فجر أمس الإثنين، أن طيران التحالف شن نحو 3 غارات فقط على مواقع «الحوثيين» بعد تسجيل 25 خرقا للهدنة، واستهدف مواقعهم التي تقصف الأحياء السكنية.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن أعلن الشهر الماضي عن موافقة الأطراف اليمنية على هدنة من القتال تبدأ في جميع أنحاء البلاد بداية من منتصف ليل 10-11 أبريل/نيسان الجاري، على أن يعقبها محادثات سلام في الكويت في الـ 18 من الشهر ذاته.