قُتِل 16 مدنياً وأصيب العشرات بجراح، اليوم الجمعة، في قصف صاروخي ومدفعي شنّته جماعة «الحوثي» على مناطق متفرقة في مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، ويعد الأعنف منذ بدء مشاورات السلام اليمنية في الكويت في 21 أبريل/نيسان الماضي.

وقالت مصادر في «المقاومة الشعبية» في تعز، الموالية للرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، إنّ «مليشيات الانقلابيين استهدفت، عصر اليوم، بعدد من قذائف الكاتيوشا، سوق المدينة القديمة (الباب الكبير) وسط مدينة تعز في الوقت الذي يكتظ فيه بالناس؛ ما أدى إلى مقتل 11، وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة، معظمهم من النساء والأطفال».

المصادر أضافت، لصحيفة «العربي الجديد» اللندنية، أن «قصفاً آخر طاول مناطق أحياء سكنية في المدينة القديمة؛ ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين آخرين، بينهم طفل، وإصابة آخرين».

كما قتل مواطن وأصيب ثلاثة آخرون جراء سقوط عدد من القذائف التي أطلقتها المليشيات الانقلابية على مناطق سكنية في حي المسبح الضربة، وسط المدينة، ليطلق مستشفى الثورة العام في تعز، بالتزامن مع سقوط الضحايا، نداء استغاثة للتبرع بالدم لإنقاذ المصابين، وفق المصادر ذاتها.

وحسب سكان محليين، فإن مليشيات «الحوثي» كثفت، منذ يومين، قصفها على الأسواق الشعبية المتواجدة في مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية، وسط المدينة، والتي تعد أسواقاً مزدحمة بالمتسوقين، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان.

وفي سياق متصل، ذكر مصدر عسكري أن القوات الحكومية أحرزت تقدماً نوعياً في مناطق الجبهة الشرقية من مدينة تعز، وتمكنت بعد مواجهات عنيفة مع مليشيات «الحوثي» من السيطرة على حي بازرعة، الواقع شرقي المدينة.

وتشهد تعز منذ أكثر من عام مواجهات بين الطرفين، خلفت آلاف القتلى والجرحى من الطرفين.

يأتي ذلك فيما تواصل المشاورات اليمنية بالكويت عملها، دون إحراز أي اختراق حقيقي لجدار الأزمة، فيما لجأ المبعوث الأممي، «إسماعيل ولد الشيخ»، إلى عقد جلسات غير مباشرة بين الوفدين، منذ يوم 24 مايو/أيار الماضي، من أجل ردم الهوة وتقريب وجهات النظر.