يشارك الرئيس الايراني «حسن روحاني» الخميس في قمة الدول الإسلامية في إسطنبول التي سيشارك فيها أيضا خصمه الإقليمي العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» الذي لقي استقبالا حافلا من الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان».

وسيشارك الرئيس الإيراني والعاهل السعودي في قمة المنظمة التي تضم 57 بلدا وسيتواجدان معا في نفس القاعة التي سيجتمع فيها قادة الدول، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وبالإضافة للعاهل السعودي، تجمع قمة إسطنبول «روحاني» بزعماء دول خليجية أخرى، حيث توجه «تميم بن حمد آل ثاني» أمير قطر ظهر اليوم إلى تركيا للمشاركة في القمة ويرافقه وفد رسمي.

كما غادر الأمير «سلمان بن حمد آل خليفة» ولي العهد البحريني نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء البلاد صباح اليوم، متوجهاً إلى تركيا للمشاركة نيابة عن الملك «حمد بن عيسى آل خليفة» عاهل البلاد.

وسيلقي الرئيس الإيراني في القمة خطابا كما سيجري محادثات مع عدد من رؤساء الدول على هامش القمة، حسب ما قال «برويز إسماعيلي»، المتحدث باسم الرئاسة الإيرانية.

وكانت السعودية قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في يناير/كانون ثاني بعد هجوم على السفارة السعودية في طهران من قبل إيرانيين احتجاجا على إعدام رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر»، أعقبها إجراءات مماثلة من جانب دول خليجية أخرى تتهم طهران بالتدخل في شؤونها الداخلية.

وهناك خلافات عديدة بين البلدين منها الحرب في سوريا حيث تدعم طهران النظام في حين تدعم الرياض مجموعات معارضة تصفها طهران بأنها «إرهابية».

وتدهورت علاقاتهما في سبتمبر/ أيلول 2015 مع مأساة وقعت خلال الحج في مكة.

وأوقع تدافع ضخم حوالى 2300 قتيل أكثر من 400 منهم من الإيرانيين وقد نددت طهران بما وصفته بـ«عدم أهلية الرياض».

وتوجه مسؤولون إيرانيون الثلاثاء إلى السعودية لمباحثات حول الحج وهو أول لقاء بين رسميين من البلدين منذ الأزمة الدبلوماسية.

وتنعقد القمة الـ13 للمنظمة تحت شعار (الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام)، ويشارك فيها أكثر من ثلاثين رئيس دولة وحكومة، كما يشارك فيها رؤساء برلمانات ووزراء خارجيات دول أخرى.