دعت إيران الولايات المتحدة و«الاتحاد الأوروبي»، أمس الجمعة، لمساعدتها في الوصول إلى النظام المالي العالمي بما في ذلك أصول مالية تقول طهران إن من المفترض إنه جرى فك تجميدها في أعقاب الاتفاق النووي التاريخي مع القوى العالمية الكبرى.
وقال «ولي الله سيف» محافظ البنك المركزي في اجتماع على هامش اجتماعات الربيع لـ«صندوق النقد الدولي» و«البنك الدولي» في واشنطن: «ينبغي لهم أن يفعلوا كل ما هو ضروري للوفاء بالتزاماتهم، وإلا فسوف ينهار (الاتفاق النووي)».
واجتمع «سيف» مع وزير الخزانة الأمريكي «جاك ليو»، الخميس الماضي، وقال إنهما بحثا توقعات إيران بموجب الاتفاق النووي الموقع في يوليو/تموز 2015، ووافقت طهران بموجبه على تقييد برنامجها النووي في مقابل رفع عقوبات عنها.
وقال مسؤول بوزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن «ليو» أبلغ «سيف خلال» الاجتماع بأن الولايات المتحدة ستواصل الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالعقوبات بنية حسنة ما دامت إيران تواصل الالتزام بالجزء الخاص بها من الاتفاق.
وبدأت آمال إيران في إنهاء عزلتها الاقتصادية سريعا تتبدد وسط مخاوف البنوك الأوروبية على وجه الخصوص من الوقوع تحت طائلة قيود كثيرة أخرى فرضتها واشنطن وما تزال سارية.
وقال «سيف»: «نريد من طرفي هذا الاتفاق لاسيما الولايات المتحدة أن تتخذ الإجراءات الضرورية لإزالة العقبات».
وحث «سيف» شركاء إيران في الاتفاق على إجراء مزيد من الاتصالات المباشرة مع المصرفيين العالميين لطمأنتهم بأنهم لن يواجهوا عقوبات بسبب العمل مع طهران.
وأضاف أنه ينبغي للولايات المتحدة إدخال تعديلات على قوانينها وقواعدها التنظيمية للسماح لإيران بالوصول إلى النظام المالي الأمريكي.
وما تزال البنوك الأمريكية ممنوعة من القيام بأعمال مع إيران.
بدوره، قال البيت الأبيض، أمس الجمعة، إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع طهران بهدف الحيلولة دون تطويرها أسلحة نووية لا يشمل تمكين إيران من الوصول إلى النظام المالي العالمي.
جاءت التصريحات التي أدلى بها متحدث باسم البيت الأبيض خلال بيان صحفي دوري بعدما طلب محافظ البنك المركزي الإيراني في وقت سابق يوم الجمعة مساعدة الولايات المتحدة و«الاتحاد الأوروبي» لبلاده على الدخول إلى النظام المالي العالمي.