نظام «الأسد» يتهم الرياض وأنقرة والدوحة بإفشال محادثات جنيف

الثلاثاء 19 أبريل 2016 05:04 ص

 اتهم نظام «الأسد»، أمس الاثنين، السعودية وتركيا وقطر بإفشال محادثات جنيف؛ وذلك عقب اعلان المعارضة تعليق مشاركتها الرسمية فيها.

وقال «بشار الجعفري» رئيس الوفد الحكومي السوري بمحادثات جنيف، إن المعارضة «ليست مستقلة في قرارها السياسي بمعنى ان لديها مشغلين في الخارج، مشغلين معروفين هم السعودية وتركيا وقطر».

وأضاف أن «المشغل الرئيسي السعودي-التركي-القطري لا يريد وقف حمام الدم في سوريا ولا يريد حلا سياسيا في سوريا»، وفقا لتصريحه مع قناة «الميادين».

وتابع «هناك قرار من مشغلي هذه المجموعة في السعودية وفي تركيا وفي قطر بعدم إنجاح القرار السوري-السوري، هم لا يريدون حوارا سوريا-سوريا، هم يريدون إفشال جولات جنيف».

وأوضح أن «مجموعة السعودية تحديدا مستاءة جدا من التقدم الذي أحرزه الجيش العربي السوري على الأرض».

وكان الموفد الدولي الخاص إلى سوريا «ستافان دي ميستورا» قال للصحفيين في جنيف إن وفد المعارضة أبلغه «تعليق مشاركته الرسمية» في المفاوضات احتجاجا على تدهور الأوضاع الإنسانية وتكرار انتهاك وقف الأعمال القتالية.

وشكلت الهيئة العليا للمفاوضات في ديسمبر/كانون الأول، خلال اجتماع عقد في الرياض للجماعات السياسية والمسلحة المعارضة لـ«الأسد»، وتضم الهيئة جماعات من بينها جيش الإسلام وعدد من فصائل الجيش السوري الحر يعتبرها الغرب معتدلا ويتلقى بعضها دعما عسكريا من الرافضين لـ«الأسد».

وتطالب المعارضة السورية بتشكيل هيئة انتقالية كاملة الصلاحيات، تضم ممثلين عن الحكومة والمعارضة، مشترطة رحيل «بشار الأسد» قبل بدء المرحلة الانتقالية، فيما ترى الحكومة السورية أن مستقبل «الأسد» ليس موضع نقاش، وتقرره صناديق الاقتراع فقط.

وانتهت الجولة السابقة من محادثات جنيف في 24 آذار/مارس من دون تحقيق أي تقدم باتجاه التوصل إلى حل سياسي للنزاع، الذي تسبب خلال خمس سنوات بمقتل أكثر من 270 ألف شخص.

وكان من المقرر أن تتوصل مفاوضات جنيف التي استؤنفت 13 أبريل/نيسان الجاري، إلى إقامة جهاز انتقالي بحلول الصيف ثم تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون 12 شهرا التي تلي ذلك.

وكان مجلس الأمن الدولي، اعتمد بالإجماع، في 26 شباط/فبراير الماضي، قرارا أمريكيا روسيا، لـ«وقف الأعمال العدائية» في سوريا، والسماح بـ«الوصول الإنساني للمحاصرين»، بدأ سريانه اعتبارا من بعد منتصف ليل الجمعة - السبت 27 فبراير/شباط الماضي.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 45 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

 

  كلمات مفتاحية

بشار الأسد محادثات جنيف المعارضة السورية

المعارضة السورية تطلب من «دي مستورا» إرجاء مفاوضات جنيف

«أحرار الشام»: محادثات جنيف «سلبية» وانفصال بين المفاوضات والوضع العسكري

المعارضة السورية ترفض مقترح «دي ميستورا» ببقاء «الأسد» مع تعيين نواب له

مأزق مفاوضات جنيف

رئيس وفد النظام السوري بجنيف يستبعد أي حوار بشأن مستقبل «الأسد»

«رياض حجاب» من جنيف: نعتبر أنفسنا منذ أمس خارج العملية التفاوضية

«أوباما» يستبعد إرسال قوات برية للإطاحة بـ«الأسد»

لقاء قطري روسي لبحث تسوية الأزمة السورية