المعارضة السورية تطلب من «دي مستورا» إرجاء مفاوضات جنيف

الاثنين 18 أبريل 2016 02:04 ص

طلبت المعارضة السورية اليوم الإثنين، من الأمم المتحدة إرجاء الجولة الحالية من مفاوضات جنيف إلى أن يُظهر الوفد النظامي «جدية» في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية، بحسب ما أكد مصدر في «الهيئة العليا للمفاوضات» التي تمثل العارضة.

وقال المصدر إن «وفدا مصغرا من الهيئة العليا للمفاوضات وصل إلى الأمم المتحدة لتسليم الموفد الدولي الخاص إلى سوريا طلباً بتأجيل جولة المفاوضات الحالية إلى حين أن يظهر النظام جدية في مقاربة الانتقال السياسي والمسائل الإنسانية».

من جهة ثانية، أعلنت فصائل سورية مقاتلة بينها «أحرار الشام» و «جيش الإسلام»، في بيان اليوم، أنها سترد على أي انتهاك من قوات النظام السوري، ومن أي جهة كانت، بسبب ما أسمته «كثرة انتهاكاته» للهدنة المعمول بها في سوريا منذ نهاية فبراير/شباط الماضي، وأطلقت الفصائل على هذه العملية اسم «معركة رد المظالم» من دون تحديد الجبهات أو المناطق التي ستشملها.

وقال البيان الذي وقّعته 10 فصائل مقاتلة: «بعد كثرة الانتهاكات والخروقات من قوات النظام، من استهداف لمخيمات النازحين والقصف المتواصل من نقاط النظام القريبة على الأحياء السكنية، نعلن تشكيل غرفة عمليات مشتركة والبدء بمعركة رد المظالم، رداً على الانتهاكات والخروقات من جيش الأسد».

وتابعت الفصائل: «نتوعد كل مفرزة عسكرية تخرج منها قذيفة على أهلنا الآمنين، بالرد وبقوة لتكون عبرة لغيرها من الحواجز والنقاط العسكرية».

ومن بين الفصائل الموقعة على «البيان رقم 1»، حركة «أحرار الشام» و «فيلق الرحمن» و «جيش الإسلام» و «جيش المجاهدين» و «الفرقة الأولى الساحلية».

من جهته قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية اليوم في تغريدة عبر موقع «تويتر» إنه «من غير المقبول استمرار محادثات جنيف، إذا لم ترفع الحكومة وحلفاؤها الحصار وتتوقف عن قصف المناطق المدنية».

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في وقت لاحق اليوم، بأن  المعارضة شنت هجوماً على قوات النظام في اللاذقية، وحققت تقدماً منفصلاً في محافظة حماة القريبة، مضيفاً أن القوات الحكومية «نفذت ضربات جوية مكثفة في محافظة حمص أسفرت عن سقوط 4 قتلى على الأقل» وأن الحصيلة مرشحة للارتفاع مع إصابة آخرين بجروح خطرة.

ويأتي بيان المعارضة غداة دعوة «محمد علوش»، كبير مفاوضي الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة، من جنيف، الفصائل المقاتلة في سورية إلى «الاستعداد في شكل كامل والرد على الاعتداءات الموجهة من النظام وحلفائه».

وكان «علوش» المنتمي إلى «جيش الإسلام»، الفصيل الأقوى في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، كتب في وقت سابق تغريدة عبر «تويتر» قال فيها: «إخواننا أعلنت لكم قبل ذلك بطلب إشعال الجبهات واشتعلت، فلا ترقبوا في النظام (...) ولا تنتظروا منه رحمة فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان».

وكان وفد المعارضة السورية لوّح أمس، بتعليق مشاركته في جولة المفاوضات المستمرة بصعوبة في جنيف، بعد وصول النقاش إلى «طريق شبه مسدود»، متهماً وفد النظام بالتمسك بموقفه في موضوع الانتقال السياسي، وفق ما أكد أعضاء في وفد «الهيئة العليا للمفاوضات».

وقُتل 22 مدنياً خلال اليومين الماضيين في مدينة حلب، نتيجة المعارك بين قوات النظام والفصائل الإسلامية والمقاتلة، في حصيلة ضحايا هي الأكبر في عملية قصف منذ بدء سريان الهدنة.

وتسري في مناطق سورية مختلفة منذ 27 فبراير/شباط الماضي، هدنة هشة تستثني تنظيم «الدولة الإسلامية»، و «جبهة النصرة»، إلا أن اتفاق وقف الأعمال القتالية بات مهدداً أكثر من أي وقت مضى مع تصاعد حدة المعارك في محافظة حلب، خصوصاً منذ بداية الشهر الجاري.

  كلمات مفتاحية

سوريا مفقاوضات جنيف دي مستورا الأمم المتحدة

«أحرار الشام»: محادثات جنيف «سلبية» وانفصال بين المفاوضات والوضع العسكري

المعارضة السورية ترفض مقترح «دي ميستورا» ببقاء «الأسد» مع تعيين نواب له

تعثر المفاوضات يدفع المعارضة لقبول دبلوماسي «الأسد» في الهيئة الانتقالية

مأزق مفاوضات جنيف

رئيس وفد النظام السوري بجنيف يستبعد أي حوار بشأن مستقبل «الأسد»

نظام «الأسد» يتهم الرياض وأنقرة والدوحة بإفشال محادثات جنيف

«رياض حجاب» من جنيف: نعتبر أنفسنا منذ أمس خارج العملية التفاوضية

«حجاب»: هدنة سوريا انتهت وعلى «دي ميستورا» التوجه إلى مجلس الأمن

وئائق سرية من «دي مستورا» لمجلس الأمن للإبقاء على «الأسد»

‏الكويت: وثيقة ⁧‫«ستيفان دي مستورا» تصلح خارطة طريق للمفاوضات السورية

«دي ميستورا» يعتزم الدعوة لمحادثات سلام سورية في جنيف فبراير المقبل