الولايات المتحدة بصدد الموافقة على بيع مقاتلات لقطر والكويت بإجمالي 7 مليارات دولار

الثلاثاء 19 أبريل 2016 07:04 ص

قالت مصادر أمريكية مطلعة إن الحكومة الأمريكية بصدد الموافقة على صفقتين بمليارات الدولارات كانتا قد تأخرتا كثيرا بشأن بيع مقاتلات من صنع شركة «بوينغ» لقطر والكويت، ومن المحتمل الإعلان عنهما خلال زيارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» لمنطقة الخليج الأسبوع الجاري.

وكانت الصفقتان قد تعثرتا بسبب قلق إسرائيلي من إمكانية وقوع الأسلحة التي يتم إرسالها لدول الخليج في أيدي أطراف تستخدمها ضدها، وبسبب عملية صنع القرار من قبل حكومة «أوباما» بخصوص المساعدات العسكرية للخليج.

ومع ذلك، فقد وافقت وزارتا الدفاع والخارجية الأمريكيتين على بيع نحو 36 مقاتلة إف-15 لقطر، و24 مقاتلة إف-إيه 18 إي/إف سوبر هورنت للكويت، وكلاهما من صنع «بوينغ»، ومن المتوقع موافقة البيت الأبيض قريبا على الصفقتين.

وقالت المصادر إن قيمة صفقة الكويت حوالي 3 مليارات دولار، فيما تبلغ صفقة قطر نحو 4 مليارات دولار.

وأضافت المصادر: «العقبة الأخيرة حاليا هي موافقة مجلس الأمن القومي والبيت الأبيض».

ولم يصدر تعليق فوري من قبل مجلس الأمن القومي والبيت الأبيض بشأن الموافقة المتوقعة على صفقات السلاح.

وتأتي الموافقة المتوقعة فيما يسعى البيت الأبيض لتعزيز علاقاته مع حلفائه الخليجيين الذين يدعمون قدراتهم العسكرية وسط مخاوف متزايدة من تقارب الولايات المتحدة مع إيران عقب الاتفاق النووي.

وحث مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى، من بينهم وزير البحرية «راي مابوس»، علنا على الموافقة على الصفقتين اللتين ستساعدان في استمرار إنتاج الجيل الرابع من مقاتلات «بوينغ»، مع دخول المقاتلات الأحدث والأكثر تطورا من طراز إف-35 ، التي تصنعها شركة «لوكهيد مارتن»، الخدمة في السنوات المقبلة.

وقال مسؤول رفيع المستوى بوزارة الدفاع الأمريكية إن «البنتاغون» حريص على استمرار خطوط إنتاج المقاتلات إف-15 وإف/ايه-18 في سانت لويس .

وكانت «بوينغ» قد أنفقت بالفعل مئات الملايين من الدولارات لشراء مواد مثل التيتانيوم استعدادا للصفقة الكويتية المحتملة.

وتسود مخاوف حاليا من توقف إنتاج المقاتلات إف-15 في عام 2019 بعد اكتمال صفقة «بوينغ» للسعودية إلا إذا تمت الموافقة على صفقة أخرى.

وقد أعلن البيت الأبيض، الخميس الماضي، التوصل لاتفاق مع دول «مجلس التعاون الخليجي»، بشأن التصدي للإرهاب، وتسهيل نقل القدرات الدفاعية الهامة لدول المجلس، وتعزيز دفاعاتها الباليستية.

وكان «أوباما»، قد أشاد أمس بدول «مجلس التعاون الخليجي»، وعلى رأسها السعودية، لدورها في التحالف الدولي ضد «الدولة الإسلامية»، مشيرا إلى أن  التحالف وضع التنظيم في وضع دفاعي بتقليص الأراضي التي يسيطر عليها وضرب كبار قيادييه.

وأعلن البيت الأبيض في وقت سابق، أن «أوباما»، سوف يزور السعودية، في 21 أبريل/نيسان الجاري، وذلك ضمن جولة خارجية له تشمل بريطانيا وألمانيا.

وأفاد بيان للبيت الأبيض أن «أوباما» سوف يعقد قمة مع قادة دول «مجلس التعاون الخليجي»، يستضيفها العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، لبحث التعاون الأمني بين الولايات المتحدة ودول المجلس.

وأشار إلى أن هذه القمة ستتناول سبل تقوية التعاون بين واشنطن ودول الخليج في مجال الأمن؛ حيث سيناقش «أوباما» وقادة الدول الست خطوات إضافية رامية إلى تشديد الضغط على تنظيم «الدولة الإسلامية»، وكذلك تسوية النزاعات الإقليمية، وتخفيف حدة التوتر الإقليمي والطائفي.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قطر الكويت الولايات المتحدة إسرائيل البيت الأبيض باراك أوباما بوينغ

واشنطن تجدد التزامها تقديم أسلحة عالية الجودة للجيش اللبناني ⁦‪

«بروكنغز»: لماذا من المرجح أن تلتزم كندا بصفقة الأسلحة السعودية؟

صحيفة فرنسية: باريس تنتظر «بن سلمان» لإتمام صفقة أسلحة بـ10 مليارات يورو

«الجبير»: الجيش السعودي سيتسلم أسلحة فرنسية تم طلبها في الأصل من أجل لبنان

البرلمان الأوروبي يطالب بحظر بيع الأسلحة إلى السعودية

معهد «ستوكهولم»: السعودية الثانية عالميا في استيراد الأسلحة والإمارات الرابعة

«الزياني»: القمة الخليجية الأمريكية ستبحث دعم إيران للإرهاب

واشنطن تريد مساعدة القوات الخاصة الخليجية في مواجهة «نشاطات» إيران