أعلنت مؤسسة «خليفة بن زايد آل نهيان» للأعمال الإنسانية عن تكفلها بنفقات ترحيل 121 سجينا إلي بلادهم، وذلك من مختلف الجنسيات من الذين قضوا فترة محكومياتهم في المؤسسات الإصلاحية والعقابية بالإمارات، وصدر قرار قضائي بإبعادهم إلى خارج الدولة غير أنهم غير قادرين على تأمين تذاكر سفر للعودة إلى أوطانهم.

وأثنى مصدر مسؤول في المؤسسة على التعاون الدائم بين المؤسسة ووزارة الداخلية لمساعدة هذه الشريحة من المحتاجين، من خلال تكفل المؤسسة بشراء تذاكر سفر للمساجين الذين صدرت بحقهم أحكام في قضايا مختلفة وقرارات قضائية بإبعادهم.

وقال المصدر إن ترحيل هذه الدفعة من المساجين الذين ينتمون إلى جنسيات عدة دول تأتي بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، والتزاما من المؤسسة بمساعدة الفئات المحتاجة على الساحة المحلية، لافتًا أن القرار ينفذ عدة مرات في السنة حسبما تقتضي المصلحة العامة بالتنسيق مع المؤسسات الإصلاحية والعقابية في الدولة، وبحسب قوله فإن القرار «يستفيد منه جميع السجناء في الدولة دون استثناء وبغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين» .

يذكر أن «مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية» تكفلت في عيد الفطر المبارك بتأمين تذاكر سفر 229 سجينا، فضلا عن تأمين تذاكر سفر نحو 68 سجينا خلال شهر رمضان الماضي، وذلك من مختلف الجنسيات، وتم تسفيرهم إلى بلدانهم بالتنسيق مع الجهات المختصة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تتعنت فيه سلطات الإمارات في منح سجناء الرأي والمعتقلين من النشطاء والحقوقيون، أذون لقضاء المناسبات الهامة مع ذويهم، بينما يفيد البعض أنها قد تمنع أهالي المعتقلين في بعض الأحيان من حق الزيارة في حد ذاته، وهو ما يتباين مع سياسيات الدولة الآخذة في الاعتبار الأعياد والمناسبات لسجناء الحق العام وذوي السوابق الإجرامية.

وتعتقل الإمارات 61 من أعضاء جميعة «دعوة الإصلاح» بعد إدانتهم بالسجن لمدد بين 7 سنوات و15 سنة في محاكمة جماعية لمجموعة من 94 ناشطا إماراتيا، بعد اعتقالهم خلال حملة قمع واسعة النطاق ضد حرية التعبير وتكوين الجمعيات في الإمارات.