نقلت صحيفة «ديلي ستار» البريطانية أن العمالة اللبنانية الوافدة إلى الإمارات سوف تتأثر سلبا بقرار ترحيل 70 لبنانيا يوم أمس الجمعة.
وفي تصريحات خاصة للصحيفة، أكد «حسن عليان» رئيس لجنة تمثيل المواطنين اللبناني المطرودين من الإمارات خلال السنوات الأخيرة: «طُلب الخميس من 70 لبنانيا التوجه إلى مكتب التأشيرات في الإمارات التي يعملون فيها، وأبلغهم المسؤولون هناك أنه تم طردهم دون الإفصاح عن سبب هذا القرار».
وأضاف «عليان»: «المسؤولون الإماراتيون قالوا أنهم لا يملكون سلطة مناقشة هذا القرار»، مؤكدا أنه «تم إبلاغهم أن لديهم بين 24 إلى 48 ساعة لتسوية شؤونهم والرحيل».
وعلق رجل لبناني للصحيفة ممن طلب منه المغادرة الخميس هو وعائلته -رفض الكشف عن اسمه خوفا من انتقام السلطات الإماراتية- علق مؤكدا أنه سوف يطير من إمارة الشارقة غدا الأحد، مضيفا أن السلطات أخبرته أن لديه يومين فقط لتسوية أموره، ولم تقدم له أي تفسير لترحيله.
وكان وزير الخارجية اللبناني «جبران باسيل» قد أكد في تصريحات صحفية سابقة أن «وزارة الخارجية والمغتربين تلقت تبليغا من سفارة لبنان في الإمارات أن السلطات قررت ترحيل سبعين لبنانيا في الساعات الأربع والعشرين المقبلة».
وأشار مصدر وزاري آخر إلى أن 63 شخصا من المشمولين بقرار الترحيل، ينتمون إلى الطائفة الشيعية، كما توقعت مصادر أخري أن يكون ترحيلهم بسبب الاشتباه في علاقتهم مع «حزب الله».
وليست هذه المرة الأولي التي ترحل فيها الإمارات لبنانيين من أراضيها، حيث سبق ورحلت عشرات منهم في 2009 للاشتباه في علاقتهم مع «حزب الله» المدعوم من إيران، وفي عام 2013، رحلت قطر 18 لبنانيا بناء على قرار صادر عن دول مجلس التعاون الخليجي بفرض عقوبات على «حزب الله» نتيجة تدخله العسكري في سوريا إلى جانب قوات نظام «الأسد».
ويعمل أكثر من 100 ألف لبنانيا في الإمارات فيما تستضيف دول الخليج أعدادا كبيرة من الجالية اللبنانية من مختلف الطوائف بينهم شيعة.