ارتفعت نسبة البطالة في روسيا التي كانت متدنية رغم التضخم، إلى 6% الشهر الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات في حين يتراجع الاستهلاك.
وأعلن مكتب الإحصاء «روستات» أن عدد العاطلين عن العمل وصل إلى 4.6 مليون شخص الشهر الماضي أي بمعدل 6% من الشريحة العاملة مقابل 5.8% في الأشهر الأربعة الماضية.
وشهد مطلع العام 2013 هذا المستوى من البطالة وهو ضعيف جدا نظرا إلى التضخم الذي تشهده روسيا للعام الثاني على التوالي بسبب تدني أسعار المحروقات والعقوبات المفروضة من الغرب نتيجة الأزمة الأوكرانية.
وينسب الخبراء صمود سوق العمل من جهة إلى انخفاض الشريحة العاملة بفعل الأزمة الديموغرافية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي السابق، ومن جهة أخرى إلى رغبة الشركات في تحاشي عمليات التسريح تحت ضغوط سياسية أحيانا، وبالتالي الالتفاف على الأزمة من خلال خفض الرواتب.
ورغم التضخم الذي يستمر في الارتفاع منذ عامين، فإن الرواتب لم ترتفع ما أدى إلى تدني القوة الشرائية للمستهلكين.
وتعرب السلطات الروسية عن أملها في عودة النمو قبل نهاية العام لكنها تقر بان ذلك سيكون بطيئا.