أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن الميزانية سجلت عجزًا بلغ 53 مليار دولار في مايو/أيار الماضي بانخفاض 38% عن الفترة المماثلة من العام الماضي، في حين سجلت روسيا ما يوازي 22 مليار دولار عجزاً خلال النصف الأول من العام الحالي بحسب «وزارة المالية الروسية» بانخفاض نسبته 48% عن الشهور الأربعة الأولى من العام الماضي.

وكانت الحكومة الأمريكية حققت عجزا بلغ 84 مليار دولار في مايو/أيار من العام الماضي، بحسب بيان الميزانية الشهري الذي تصدره الوزارة.

وتوقع محللون في استطلاع لوكالة «رويترز» مؤخراً عجزًا قدره 60 مليار دولار في الشهر الماضي.

وبلغ العجز منذ بداية السنة المالية الحالية 407 مليار دولار بزيادة 11% مقارنة مع عجز قدره 367 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي.

وبلغت الإيرادات الشهر الماضي 225 مليارات دولار بزيادة 6% عن مايو/أيار من العام الماضي إذ بلغت المصروفات 277 مليار دولار بانخفاض 7% عنها قبل عام.

يشار إلى انخفاض العجز الأمريكي في العام المالي 2015 إلى أدنى مستوى له منذ ثمانية أعوام حيث أعطت ضريبة الدخل على الأفراد والشركات دفعة للإرادات لتسجل رقما قياسيًا، حسبما أفادت وزارة الخزانة في أكتوبر/تشرين أول الماضي بحسب وكالات منها الصينية.

وسجل الاقتصاد الأمريكي نموا بمعدل سنوي نسبته 2.25% في النصف الأول من عام 2015. ورغم أنه نمو متواضع، إلا أنه مازال أعلى مما تم تسجيله في معظم الاقتصادات المتقدمة الأخرى وساعد على خفض معدل البطالة إلى أدنى مستوى له منذ سبعة أعوام ليصل إلى 5.1% في سبتمبر/أيلول الماضي.

العجز الروسي

ومن ناحية أخرى بلغ حجم عجز الميزانية الروسية، خلال النصف الأول من العام الجاري، 1.48 تريليون روبل (22 مليار دولار)، بحسب وزارة المالية. وفقًا لما ذكرته وكالة «الأناضول».

وأفادت الوزارة الروسية في بيان صادر عنها، الجمعة، بأنّ العجز المسجل في الميزانية، وصل 1.48 تريليون روبل، بحلول يونيو/حزيران، بينما سجلت إيرادات الميزانية 4.64 تريليون، ونفقاتها 6.1 تريليون روبل (1 دولار = 64 روبل).

وكانت وزارة المالية، أشارت مطلع الأسبوع الحالي، إلى انخفاض فائض التجارة للفترة بين يناير/كانون الثاني – أبريل/نيسان الماضيين، بنسبة 48%، لتبلغ 33.2 مليار دولار، مقارنة مع نفس الفترة من العام 2015.

يُشار إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لروسيا التي تعاني من أزمة اقتصادية، تقلص العام الماضي بنسبة 3.7%، بسبب انخفاض أسعار النفط.

ورغم ارتفاع أسعار النفط عالميًا، في الآونة الأخيرة لنحو 50 دولارًا للبرميل، تبقى الأسعار أقل من أعلى مستوياتها المسجلة منتصف 2014، البالغة 120 دولارًا، لكنها أعلى بنسبة 48% من أدنى مستوياتها خلال العام الجاري البالغة 26 دولاراً والمسجلة مطلع فبراير الماضي.