فرنسا تستضيف اجتماعا دوليا في مايو لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط

الجمعة 22 أبريل 2016 09:04 ص

أعلنت فرنسا، أمس الخميس، أنها ستنظم اجتماعاً دولياً في العاصمة باريس، أواخر شهر مايو/أيار المقبل، يهدف إلى إحياء عملية السلام الإسرائيلية المجمدة منذ العام 2014.

وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، خلال مؤتمر صحفي، إن بلاده ستنظم الاجتماع في باريس 30 مايو/أيار، وستبنى أعماله على أساس «مبادرة السلام العربية»، التي رفضها «الإسرائيليون»، حسب وكالة «فرانس برس» للأنباء.

وأضاف أن الرئيس الفرنسي، «فرنسوا هولاند»، سيفتتح هذا الاجتماع، الذي ستشارك فيه 20 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، ولكن بدون «الإسرائيليين» والفلسطينيين.

وأوضح أن هذا الاجتماع قد يؤدي في حال نجاحه إلى الإعداد لقمة دولية تعقد في النصف الثاني من هذا العام، ولكن هذه المرة بحضور مسؤولين «إسرائيليين» وفلسطينيين.

وتشهد عملية السلام «الإسرائيلية» الفلسطينية جمودا من العام 2014 على خلفية مواصلة إسرائيل أعمال الاستيطان، بينما تسعى وفود دولية تزور «إسرائيل» والأراضي الفلسطينية المحتلة بين الحين والأخير إلى استئناف هذه العملية دون أن تتمكن من إحداث اختراقا.

و«مبادرة السلام العربية» هي مبادرة أطلقها العاهل السعودي الراحل، الملك «عبد الله بن عبد العزيز»، في العام 2012، وتنص على إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وانسحاب «إسرائيل» من هضبة الجولان، والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، مقابل «اعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهيا»، ودخول الدول العربية في اتفاقية سلام مع «إسرائيل» و«إنشاء علاقات طبيعية» معها.

كان الأمين العام للأمم المتحدة، «بان كي مون»، انتقد، يوم الإثنين الماضي، استمرار «إسرائيل» في عمليات الاستيطان وهدم بيوت الفلسطينيين، محذرا من أن حل الدولتين الفلسطينية و«الإسرائيلية» بات في ظل هذه الظروف «أبعد مما كان عليه الحال قبل عدة عقود».

جاء ذلك في إفادة قدمها «كي مون» خلال جلسة دورية لمجلس الأمن الدولي حول عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، وانتقد خلالها، أيضا، استمرار حفر الأنفاق من قطاع غزة إلى «إسرائيل»، ودعا الفلسطينيين إلى الإسراع بعملية المصالحة.

وفي القاهرة، ندد مجلس الجامعة العربية بـ«التصريحات العدوانية والتصعيدية» الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، بشأن الجولان السوري المحتل، وقيام الحكومة «الإسرائيلية» بعقد اجتماعها الأسبوعي على أرض الجولان.

وفي ختام دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين بالعاصمة المصرية القاهرة، أمس، حذر المجلس من «المحاولات الإسرائيلية المتكررة الرامية إلى فرض الأمر الواقع لضم الجولان العربي السوري المحتل»، مؤكدا أن تلك الخطوة «تشكل تحديا صارخا لإرادة المجتمع الدولي، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 لعام 1981الصادر بالإجماع».

وطالب المجلس مملكة البحرين (الرئيس الحالي للمجلس) ومصر والأمين العام للجامعة، «نبيل العربي»، بإجراء الاتصالات والمشاورات مع الأمين العام للأمم المتحدة، «بان كي مون»، ورئيس مجلس الأمن المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، «ليو جيه يى»، والدول الأعضاء فيه؛ لـ«اتخاذ الخطوات اللازمة لمواجهة هذه الاستفزازات والانتهاكات الإسرائيلية».

كان «نتنياهو» أكد خلال اجتماع لحكومته في الجولان المحتل، الأحد الماضي، أن بلاده لن تنسحب من الجولان، وأن الأخير «سيبقى تحت السيطرة الإسرائيلية إلى الأبد»، مضيفًا أنه «يرفض التنازل عنه لأي طرف، وأن الوقت قد حان كي يعترف العالم بأن الجولان إسرائيلية».

واحتلت «إسرائيل» الجولان خلال حرب 1967، وأعلنت ضمه عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

 

  كلمات مفتاحية

فرنسا عملية السلام فلسطين «إسرائيل» مبادرة السلام العربية الجولان نتنياهو

«نتنياهو» لـ«بوتين»: الجولان «خط أحمر» وستبقى تحت السيادة الإسرائيلية

جامعة الدول العربية: تصريحات «نتنياهو» وقاحة والجولان ستبقي عربية

«الجامعة العربية» تؤكد على عروبة الجولان وتصف تصريحات «نتنياهو» بالاستفزازية

«نتنياهو»: الجولان ستبقى تحت سيطرتنا ولن ننسحب منها أبدا

«نتنياهو» يعقد اليوم الأحد أول اجتماع لحكومة «إسرائيلية» في الجولان المحتل

«أولاند» يعلن إرجاء مؤتمر باريس حول عملية السلام بالشرق الأوسط إلى الصيف

تهافت الرواية الفرنسية

هل تنجح القاهرة حيث أخفقت باريس؟!

انطلاق المنتدى الاقتصادي «الخليجي - الفرنسي» في باريس أكتوبر المقبل