قضت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس بسجن عنصر بـ«القاعدة» 12 عاما بعد إدانته بالانضمام إلى التنظيم الإرهابي في اليمن، وتستره على ما خطط له التنظيم من استهداف مراكز أمنية في محافظة شرورة جنوبي السعودية.

وأصدر القاضي حكمه الابتدائي على المدعى عليه (سعودي الجنسية) بثبوت افتئاته على ولي الأمر، والخروج عن طاعته، بسفره إلى مواقع الفتنة والقتال في اليمن، لغرض الانضمام لتنظيم القاعدة الإرهابي وتدربه في معسكراته على الأسلحة النارية وتفخيخ السيارات والعبوات الناسفة وطرق التخفي عن الأجهزة الأمنية، بحسب صحيفة «عكاظ» السعودية.

كما أدانت المحكمة المتهم، بـ«المشاركة في صفوف مقاتلي التنظيم واستخدامه أنواعا مختلفة من الأسلحة واختلاطه هناك بعدد من الأشخاص من ذوي التوجهات الضالة المنحرفة من أعضاء التنظيم وتستره عليهم وعلى الشخص الذي نسق لخروجه إلى اليمن للانضمام للقاعدة وموافقته لأحد الأشخاص على السفر معه إلى سوريا للمشاركة في القتال الدائر هناك».

وأدين المتهم ايضا بـ«التستر على ما عرضه عليه أحد أعضاء تنظيم القاعدة في اليمن من العودة لمحافظة شرورة للقيام بعملية إرهابية فيها، وعلى ما علمه من بعض أعضاء تنظيم القاعدة أثناء وجوده في اليمن من عزم التنظيم استهداف مركز حرس الحدود التابع لقطاع شرورة وعدم إبلاغ الجهات الأمنية عن ذلك في حينه، ثم شروعه في القيام بعملية انتحارية داخل الأراضي اليمنية لصالح تنظيم القاعدة الإرهابي بواسطة سيارة مفخخة، ومبايعته زعيم تنظيم داعش الإرهابي، وتواصله عبر تويتر مع بعض أعضاء تنظيم القاعدة».

وقرر القاضي سجنه لمدة 12 عاما تبدأ من تاريخ إيقافه ومنعه من السفر مدة مماثلة تبدأ بعد اكتساب الحكم القطعية وخروجه من السجن.

وقبل نحو 3 أشهر، كشف مصادر أمنية سعودية أن الأجهزة الأمنية تمكت من القبض على 631 متهما بالإرهاب خلال الـ 120 يوما بعدة مواقع بمناطق المملكة شهدت بعضها مواجهات مسلحة والبعض الآخر تم القبض على مطلوبين في قضايا إرهابية خلال ضربات استباقية.

وأضافت المصادر أنه «ضبط بحوزة بعضهم أسلحة ومتفجرات ووثائق تؤكد مدى تورطهم في تفجير مواقع من أبرزها تفجير مسجد طوارئ قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير والمساجد بالمنطقة الشرقية»، بحسب صحيفة «الجزيرة» السعودية.

وكشفت المصادر أن الـ631 الذين تم القبض عليهم من 27 جنسية من أبرزها الجنسية السعودية، حيث قدر عدد المقبوض عليهم 481 متهما واحتل المركز الثاني ضمن المتهمين في قضايا إرهابية أصحاب الجنسية السورية بـ41 متهما والمرتبة الثالثة الجنسية اليمنية بـ 39 متهما ثم الجالية المصرية بـ18 متهما، و7 متهمين من الجنسية الأمريكية وخمسة من كازاخستان وثمانية من الجنسية الفلسطينية وسبعة من السودان وبنجلاديشي واثيوبي وصوماليين وهنديان وستة من الباكستان وأردني ونازحين وبحرينيان وأربعة فلبينيين وجزائري ومجهول الهوية وإماراتي وإندونيسي وأرتيري وعراقي وأربعة من جمهورية جنوب أفريقيا وبلجيكي وواحد من أفغانستان.

وارتفعت حصيلة «الحرب ضد الإرهاب» في السعودية، إلى توقيف 5148 شخصا، ينتمون إلى 47 دولة، فيما 23 موقوفا من مجهولي الجنسية والنازحين، بحسب صحيفة «الوطن» السعودية، التي قالت إنه في الأربع سنوات الماضية، شهدت القوائم تصاعد أعداد المتهمين بالإرهاب، خصوصا من البلدان التي شهدت ثورات «الربيع العربي»، إذ تصاعد الموقوفون من مواطني مصر بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، من 7 قبل الثورة إلى 32 بعدها، صدر في حق بعضهم أحكام إدانة.