داعية إسلامي في لندن يطالب «كاميرون» بالاعتذار لوصفه بـ«المتطرف»‏

السبت 30 أبريل 2016 06:04 ص

طالب الداعية الإسلامي «سليمان غني»، المقيم في العاصمة البريطانية، لندن، باعتذار رسمي من رئيس وزراء البلاد، «ديفيد كاميرون»، لوصفه له مؤخرا بأنه «متطرف، ومؤيد لتنظيم داعش (الدولة الإسلامية)»، في جلسة مساءلة للأخير داخل البرلمان.

وأعرب غني (من أصل جنوب أفريقي)، في تصريح لوكالة الأناضول، عن صدمته الكبيرة إثر مزاعم «كاميرون»، واصفا إياها بالعنصرية، والمعادية للإسلام.

وأضاف «أُصبت بخيبة أمل شديدة، وما كنت أتوقع يوما أن توجه لي اتهامات خطيرة كهذه»، لافتا إلى أن «ما أثار استغرابي أن شخصية دبلوماسية، تمثل البلاد والحكومة، تخصني بالذكر، وتشوه سمعتي، التي حافظت عليها مدى حياتي».

وتابع مؤكدا «لن يجد رئيس الوزراء والفريق العامل معه، أي دليل يعتمد عليه، لدعم تهمهم ضدي».

ومضى الإمام، الذي يحمل درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية، من جامعة لندن، بالقول، «أعتقد أن الاتهامات التي وجهت لي، جزء من حملة تشويهية يشنها حزب المحافظين الذي ينتمي إليه كاميرون، ضد مرشح حزب العمال لمنصب عمدة لندن، باكستاني الأصل، وذلك قبيل انتخابات البلدية».

وأردف قائلًا، إنني «أخشى على سلامة أسرتي، التي تأثرت عميقًا بهذه الادعاءات، فضلًا عن مخاوف بتعرضي لهجوم محتمل، في ظل انتشار مظاهر الإسلاموفوبيا في البلاد مؤخرا».

وكان رئيس الوزراء البريطاني وجه، في جلسة مساءلة داخل البرلمان، الأسبوع الماضي، اتهامات إلى «غني»، إمام مسجد في منطقة توتينغ، وهي الدائرة الانتخابية لنائب البرلمان «صادق خان»، مرشح حزب العمال لمنصب عمدة لندن، الذي طالته أيضًا انتقادات «كاميرون» اللاذعة.

ويرى محللون أن «كاميرون» استغل الحصانة التي يتمتع بها داخل البرلمان، لتوجيه اتهاماته ضد «سليمان غني» ، حتى لا يتمكن الضحية من مقاضاته أمام المحاكم، متهمًا إياه بالطعن والتشهير.

 

  كلمات مفتاحية

بريطانيا داعية إسلامي كاميرون

«الغارديان» تسخر من موقف «كاميرون» تجاه استقبال لاجئين سوريين

«فيسك»: فشل «كاميرون» في الشرق الأوسط مستمر منذ تقرير «الإخوان» إلى زيارة «السيسي»

«بي. بي. سي» ترفض طلب «كاميرون» استخدام تسمية «داعش»

«ديفيد كاميرون» يدافع عن حرية التعبير ”والحق في الإساءة للدين“

الإمارات تؤكد: لا نقبل الإساءة لأي داعية إسلامي أيا كان موطنه