أعلن المتحدث باسم المبعوث الأممي إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» أن طرفي النزاع اليمني باشرا، اليوم السبت في الكويت مفاوضات مباشرة حول المسائل الرئيسية بهدف إنهاء النزاع.
هذا، ولم يلتق الوفدان من قبل وجها لوجه إذ جرى القسم الأكبر من جولات التفاوض التي بدأت في 21 أبريل/نيسان الجاري بين «الحوثيين» وحلفائهم ووفد الحكومة اليمنية، من خلال لقاءات بين «ولد الشيخ أحمد» مع كل من الوفدين على حدة.
وبالإضافة إلى سبل تعزيز وقف إطلاق النار الذي أعلن في 11 أبريل/نيسان الجاري، تشمل المفاوضات قضايا مرتبطة بانسحاب المجموعات المسلحة من المناطق التي تسيطر عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة للحكومة، واستئناف الانتقال السياسي والإفراج عن السجناء.
ويؤكد الوفدان التزامهما بإنجاح مفاوضات الكويت، لكن نقطة الخلاف الرئيسية تبقى في طلب «الحوثيين» الاتفاق على تفاصيل التسوية السياسية قبل تسليم السلاح.
في هذه الأثناء، تظاهر آلاف اليمنيين في مدينة تعز بعد صلاة الجمعة للمطالبة بتطبيق قرار «الأمم المتحدة» بشأن الأزمة وحث الأطراف المتنازعة على تثبيت وقف إطلاق النار وإنجاح المفاوضات الجارية في الكويت.
وصرح عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل «حمزة الكمالي» بأن التظاهرة رسالة واضحة من الشارع اليمني مفادها أن لا بديل عن تنفيذ قرار «مجلس الأمن» 2216 (المتعلق بعودة الحكومة إلى صنعاء وتسليم الحوثيين السلاح الثقيل والمتوسط وإطلاق سراح سجناء).
وحذر من أن التطورات الميدانية على الأرض وخروقات وقف إطلاق النار تهدد بفشل مفاوضات السلام الجارية بشكل كامل.
وتتزامن هذه التطورات مع تهديد وفد الحكومة في مفاوضات الكويت بتعليق مشاركته إذا استمرت انتهاكات الهدنة.
ويكثف مبعوث «الأمم المتحدة» إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» لقاءاته مع وفدي النزاع تمهيدا لعقد اجتماع مباشر بينهما السبت رغم الخلافات على جدول الأعمال وتنفيذه.