اعتبر وزير الخارجية في الحكومة اليمنية ورئيس وفدها إلى مشاورات السلام في الكويت، «عبدالملك المخلافي»، أن الهجوم، التي نفذته ميلشيات جماعة «الحوثي»، على معسكر للجيش في محافظة عمران، شمال صنعاء، «ينسف» مشاورات السلام.
وقال «المخلافي» في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «جريمة الهجوم على لواء العمالقة في عمران تنسف مشاورات السلام في الكويت» .
وأضاف في تغريدة ثانية: «صبرنا وتحملنا من أجل إعادة السلام إلى بلدنا وشعبنا، وسنتخذ الموقف المناسب ردا على جريمة الحوثي في معسكر العمالقة بعمران من أجل شعبنا وبلادنا».
وكانت مصادر يمنية محلية تداولت أنباءً عن هجوم نفذته ميليشيات جماعة «الحوثي»، فجر اليوم الأحد، على «معسكر اللواء 29 ميكانيكي»، والذي يعرف بـ«لواء العمالقة»، ويقع في «معسكر الجبل الأسود»، بمديرية حرف سفيان، شمالي محافظة عمران؛ ما أسفر عن مقتل عدد كبير (غير محدد) من جنود اللواء.
ونقلت هذه المواقع، وبينها «اباره برس»، عن مصادر يمنية، لم تحدد هويتها، إن ميلشيات الحوثيين أوقفت، منذ عدة أشهر، رواتب جنود هذا اللواء؛ بعد رفضهم القتال إلى جانب هذه الميلشيات في الحدود السعودية ومحافظة مأرب، غربي اليمن.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الحوثيين قاموا، قبل عدة أسابيع، بتعيين العميد «حميد التويتي» قائدا جديدا للواء، بدلا من القائد السابق له العميد «حفظ الله السدمي»، لكن منتسبي اللواء تمسكوا بقائدهم، ورفضوا، أيضا، الانصياع لأوامر الميلشيات؛ فقامت الأخيرة بحصار اللواء قبل عدة أسابيع، قبل أن تقتحمه، فجر اليوم، وتسيطر عليه.
ولم تنف جماعة «الحوثي» أو تؤكد، حتى الساعة، الأنباء بشأن الهجوم على «لواء العمالقة».
ويعد «لواء العمالقة» من أقدم الألوية العسكرية، وأكثرها تماسكاً، حسب عسكريين، وسبق لهذا اللواء أن شارك في حروب ضد الحوثيين في محافظة صعده (شمال غرب).
ويقع اللواء على قمة الجبل الأسود المطل على حرف سفيان من الاتجاهين الجنوبي والغربي ويجاور مديريتي حوث والعشة.
وانتهى أمس، اليوم العاشر من مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها دولة الكويت، وترعاها الأمم المتحدة.
وبعد عثرات عددة، دخل طرفي المشاورات؛ الحكومة اليمنية من جانب، وجماعة «الحوثي» وحزب «المؤتمر الشعبي العام/الجناح الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح» من جانب آخر ، في مناقشة جدول الأعمال المحدد لها.
ويضم جدول الأعمال هذا 5 نقاط تستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2216، وتنص بالترتيب على: انسحاب الحوثيين وقوات صالح من المدن التي سيطرت عليها منذ الربع الأخير من العام 2014، وبينها العاصمة صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة، واستعادة مؤسسات الدولة، ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى، والبحث في خطوات استئناف العملية السياسية.
وأمس، وصف المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، جلسة المشاورات المشتركة بين الأطراف اليمنية المشاركة في المشاورات بـ«الإيجابية والمثمرة»؛ وذلك بعد تقديم الوفدين رؤيتهما لحل الأزمة.