‏أمير الكويت يلتقي وفدي الحكومة اليمنية والمتمردين والمبعوث الأممي

الثلاثاء 26 أبريل 2016 11:04 ص

استقبل أمير دولة الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، اليوم الثلاثاء، وفدي الحكومة اليمنية و«الحوثي – صالح»، والمبعوث الأممي إلى اليمن «إسماعيل ولد الشخ أحمد»، لبحث المحادثات اليمنية.

وبحسب نسخة وكالة الأنباء اليمنية التابعة للحوثيين، أكد أمير الكويت خلال اللقاء حرص بلاده على إحلال السلام في اليمن والخروج من جولة المفاوضات الحالية بحلول سلمية، متمنيا أن تثمر جهود المشاورات حلا شاملا.

 كما أكد حرصه الشديد على تثبيت وقف إطلاق النار، لافتا إلى الجهود التي تبذلها دولة الكويت من أجل ذلك بما يسهم في انجاح المفاوضات، متمنيا التقدم فيها خلال الجلسات القادمة.

وانتهى، أمس الإثنين، اليوم الخامس من مشاورات السلام اليمنية في الكويت، دون عقد لقاءات مباشرة بين طرفي الأزمة اليمنية؛ لأول مرة منذ بدء المشاورات يوم الخميس الماضي.

وأوضحت مصادر مطلعة، طلبت عدم الكشف عن هويتها، أنه على خلاف الأيام الأربعة الماضية من المشاورات، لم يشهد اليوم الخامس «أية لقاءات مباشرة بين طرفي الصراع؛ وفد الحكومة اليمنية الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، من جانب، ووفد مشترك من جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام/الجناح الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جانب آخر».

وتابعت «لم يعلن طرفي الأزمة الاتفاق على الدخول في مناقشة جدول الأعمال المرتكز على خمس نقاط حددتها في وقت سابق الأمم المتحدة، التي ترعى المفاوضات، وترتكز على قرار مجلس الأمن رقم 2216».

وتنص هذه النقاط الخمس على «انسحاب ميلشيات الحوثي وصالح من المدن التي سيطرت عليها منذ الربع الأخير من العام 2014، وبينها العاصمة صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة، واستعادة مؤسسات الدولة، ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى، والبحث في خطوات استئناف العملية السياسية».

وفي ظل هذه الأجواء التي تبدو فيها أن المشاورات اليمنية تتجه نحو الفشل، تصاعدت التدخلات الدولية من جهات عدة في مسعى لإعطاء دفعة لها.

إذ تدخل مجلس الأمن الدولي، وأصدر بيانا رئاسيا، دعا من خلاله أطراف الأزمة اليمنية إلى وضع «خارطة طريق» لتنفيذ النقاط الخمس الواردة في القرار الأممي رقم 2216.

وأكد المجلس في بيان له دعمه لمفاوضات السلام الجارية في الكويت حول اليمن، داعيا المتفاوضين إلى إبداء ليونة وحسن نية وتقديم تنازلات.

وقال إنه «يرحب بالهدنة السارية في اليمن منذ 11 أبريل/نيسان، وبمفاوضات السلام التي انطلقت في الكويت الخميس».

وأضاف البيان أن مجلس الأمن «يطلب مجددا من كل الأطراف الانخراط في هذه المفاوضات بطريقة بناءة، ومن دون شروط مسبقة وبحسن نية».

وتابع «يجب وضع خريطة طريق لتطبيق إجراءات أمنية على المستوى المحلي، مثل سحب الأسلحة الثقيلة، وإعادة العمل بالمؤسسات الرسمية».

ولفت المجلس في بيانه إلى أنه «يأخذ علما بالتداعيات الإنسانية الكارثية للنزاع على الشعب اليمني، ويلفت إلى أنه في غياب حل سياسي سيتدهور الوضع الإنساني أكثر».

وشدد على جميع الأطراف أن «يأخذوا كل الإجراءات الممكنة للحد بأكبر قدر ممكن من الأضرار اللاحقة بالمدنيين وبالمنشآت المدنية والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها بدون عوائق وبطريقة آمنة وسريعة».

وفي نفس السياق، ذكرت مصادر أن المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، أجرى لقاءات منفصلة مع وفدي الحكومة والحوثيين، فيما أجرى سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) وسفراء الاتحاد الأوروبي لقاءات منفردة مع وفد الحوثيين وصالح لحثهم على الدخول في مناقشة جدول الأعمال، والنقاط الخمس التي يتضمنها، أعقبه صدور بيان مجلس الأمن.

ووصف مصدر مقرب من الحوثيين النقاشات التي درات مع السفراء بـ«الايجابية»، دون الافصاح عن مزيد من التفاصيل، وما إذا كانوا قد تلقوا ضمانات دولية بانخراطهم في العملية السياسية المرتقبة، وتواجدهم في أي حكومة مستقبلية سيتم تشكيلها.

  كلمات مفتاحية

محادثات الكويت اليمن أمير الكويت

مباحثات الكويت.. اليوم الخامس بلا لقاء مباشر ومساع دولية لتجنب الفشل

«الجار الله»: الكويت تدعم دور المبعوث الأممي في التوفيق بين الأطراف اليمنية

تعليق المحادثات اليمنية في الكويت 24 ساعة

أنباء عن طرد الكويت للوفد الإعلامي المرافق للحوثيين

استئناف مفاوضات السلام بين الأطراف اليمنية في الكويت

إثر وساطة لأمير الكويت.. الأطراف اليمنية تستأنف مفاوضاتها المباشرة مساء اليوم

الحوثيون ينقلبون على وساطة أمير الكويت ويتراجعون عن أجندة المشاورات

انطلاق المفاوضات المباشرة بين أطراف النزاع اليمني في الكويت

الكويت: لا تمديد للمشاورات بين الأطراف اليمنية