قال «علي آل سند»، نجل رجل الأعمال السعودي المختطف في مصر، «حسن آل سند»، إن والده بصحة جيدة، وأن اختطافه لا علاقة له بأي خلفية سياسية.
ونفت أسرة «آل سند» ما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول خلفيات وأسباب حادثة الاختطاف، مؤكدين أن الهدف الوحيد هو طلب المال، وأن والدهم ليست لديه أي انتماءات سياسية أو حزبية أو أي مشكلات مع أي جهة في العالم، وفقا لصحيفة «الشرق».
وكشف «علي السند» عن «تلميحات» بأن الأسرة تلقت اتصالات أو إشارات إيجابية من الجهات الخاطفة؛ لكنه رفض تأكيد أو نفي تلقي الاتصالات من الجهات الخاطفة قائلا: «لا أستطيع الكشف عن المعلومات المتعلقة بسير ملف القضية، باعتبارها أمورا سرية قد تعرقل المساعي المبذولة لوضع نهاية سعيدة لمعاناة والده المستمرة منذ 5 أيام»، وفقا لتصريحه لصحيفة «اليوم».
وأضاف أن التطمينات التي حصلت عليها الأسرة خلال الساعات الماضية، «أوجدت حالة من الارتياح النفسي لدى الأسرة التي عاشت خلال الأيام الماضية في حالة قلق وخوف، إذ مثل وصول خبر اختطاف رب الأسرة صدمة للعائلة ونزل الخبر كالصاعقة على رؤوس الجميع».
وكانت مصادر مؤكدة ذكرت أن الخاطفين بدأوا الاتصال بهدف طلب المال مقابل إطلاق سراح السند، وبدأ الخاطفون الاتصال وإرسال الرسائل منذ مساء الخميس الماضي.
وتواصل أجهزة الأمن المصرية جهودها لكشف لغز اختطاف «حسن أحمد علي سند»، صاحب أكبر مصنع لتصدير وتوزيع العصائر والفاكهة والصلصة في مصر والشرق الأوسط بمنطقة التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية شمال شرقي مصر.
وأبلغت مصادر أمنية أن شرطة محافظة الإسماعيلية استعانت بأعيان القبائل البدوية وسكان منطقة «السحر والجمال» التي تمت بها الواقعة، بعدما ترددت معلومات بأن المختطف موجود في إحدى المزارع وأن عصابات درجت على القيام بأعمال خطف في المنطقة الزراعية بغرض الحصول على أموال.
وزادت المصادر أن فريقا من 30 ضابطاً من مختلف قطاعات الداخلية المصرية من مختلف الرتب يتابعون ملف اختطاف رجل الأعمال وتجري اتصالات على مدار اليوم بين الفريق الأمنى ووزارة الداخلية لمتابعة سير التحقيقات، لافتاً إلى أن أجهزة الأمن حددت هوية المختطفين وتحديد مكان المزرعة المختطف بها.
وكشف المسؤول الأمنى لصحيفة «عكاظ» عن خلافات مالية بين المختطف وعدد من التجار، متوقعا استئجار خصومه لعدد من العصابات لتنفيذ الجريمة.
وأضاف أن وزير الداخلية وبخ المسؤولين في مديرية أمن الإسماعيلية بسبب التقصير الأمني، وعدم تأمين الطرق السريعة، خصوصا في المنطقة التي شهدت حوادث مماثلة.
وعمل الفريق الأمني على تفريغ الكاميرات الموجودة على مصنع السند ومن المتوقع أن تكشف هوية الأشخاص الذين تتبعوه لحظة مغادرته المصنع.
في الوقت نفسه، انتقل فريق من المباحث الجنائية إلى منطقة التجمع الخامس محل إقامة المختطف لفحص علاقاته والمترددين عليه من الجيران ومراجعة كل المواقع التي كان يتردد عليها سواء في القاهرة أو الإسماعيلية.
واستبعدت المصادر الأمنية أن يكون هناك جانب سياسي في الواقعة.
وفي وقت سابق، ذكر ابن المختطف أن التطمينات التي تلقاها من المسؤولين في السفارة السعودية، وكذلك من الأجهزة الأمنية تبعث على التفاؤل بقرب وضع نهاية سعيدة لمعاناة والده مع الاحتجاز.
وأكد أن وزير الداخلية المصري اللواء «مجدي عبدالغفار» يولي أهمية كبرى لسرعة الكشف عن غموض الحادثة والوصول إلى الجناة في أقرب وقت.
وقال إن السفير السعودي في القاهرة «أحمد قطان» يتابع شخصيا على مدار الساعة مع جميع الأجهزة الأمنية آخر التطورات المتعلقة بعملية اختطاف المواطن السند، لافتا إلى أن السفارة السعودية تتحرك على جميع المستويات مع الجهات العليا في الحكومة المصرية لبذل المزيد من الجهد، وأن التعاون والتنسيق الكبير بين السفارة والأجهزة الأمنية المصرية يعطي انطباعا إيجابيا وارتياحا لدى الأسرة بحرص شديد على الوصول للجناة وإنزال العقاب العادل في حقهم.
وأكد أن وزارة الخارجية في المملكة فوضت السفارة بالقاهرة بشكل كامل للتحرك مع جميع الأجهزة الأمنية، وكذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة ملابسات الملف، مضيفا أن وزارة الخارجية وجهت السفير أحمد قطان ببذل الجهد لإغلاق القضية، عبر تكثيف الجهود والإمكانات؛ للوصول إلى موقع الاختطاف والتعرف على الجناة، بالإضافة إلى توفير المتطلبات المالية اللازمة في حال لزم الأمر.
وأشار إلى أن قضية اختطاف والده محل متابعة دقيقة على كل المستويات في الحكومة المصرية، حيث وجه رئيس الوزراء المصري «شريف إسماعيل» وزارة الداخلية بمتابعة القضية والقبض على الجناة في أسرع وقت ممكن.
يشار إلى أن رجل الأعمال السعودي حسن السند اختطف يوم الاثنين الماضي على طريق الإسماعيلية - القاهرة الصحراوي، حيث تلقت الجهات الأمنية المصرية بلاغا يتضمن قيام مجهولين باختطافه في منطقة تسمى «السحر والجمال» عند الكيلو 76 على طريق القاهرة الإسماعيلية.
وحضر «السند»، صاحب مزارع وشركات للعصائر، إلى القاهرة الاثنين؛ لحضور اجتماعات عاجلة لمجلس إدارة مجموعة الشركات التابعة له، وأثناء توجهه إلى المطار للعودة إلى المملكة تمت عملية الاختطاف، ولم تتضح بعد أسباب اختفائه، وتجري السلطات المصرية تحقيقات موسعة؛ للعثور عليه وعلى سائقه.
