اهتمت الصحف السعودية الصادرة اليوم الإثنين، بتصريحات خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز»، التي دعا فيها إيران، إلى التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وأشارت إلى اللقاء الذي استضاف فيه العاهل السعودي الرئيس التركمانستاني «قربان قولي محمدوف»، في جلسة مباحثات ثنائية، شهدت توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين.

كما اهتمت الصحف، بالقبض على المطلوب السعودي «عقاب معجب العتيبي»، الوسيط المعلوماتي لتنظيم «الدولة الإسلامية»، والمتورط في عدة عمليات إرهابية، ونقلت عن مصدر أمني قوله، إن السعودية تعرضت في أقل من عام لما يزيد على 30 عملية إرهابية بواقع عملية كل 12 يوماً، وشدد على أن القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» في وضعه الحالي يرتبط بحل للأزمة السورية.

وعلى صعيد آخر، أشارت الصحف إلى استرجاع أكثر من 111 مليار ريال من المماطلين والمسوفين، وإعلان وزارة الإسكان، جاهزية 100 ألف منتج سكني للتخصيص والتسليم، فضلا عن بدء وزارة التجارة والصناعة، في تطبيق نظام الشركات الجديد، وإطلاق برنامج لتدريب المعلمين والمعلمات في جامعات عالمية.

قمة سعودية تركمانية

البداية مع صحيفة «الشرق الأوسط»، التي أشارت إلى استقبال الملك «سلمان» في قصر اليمامة بالرياض أمس، في جلسة محادثات رسمية ضيفه الرئيس التركمانستاني «محمدوف»، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وقضايا المنطقة.

وأشاد خادم الحرمين في كلمة له خلال جلسة المحادثات، بما حققته تركمانستان من استقرار سياسي وتطور اقتصادي، وتأييدها للقرارات الخاصة بالتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، ثم عبر عن أمله في أن «تثمر الجهود الدولية في حل الأزمة السورية وفق بيان (جنيف1) وقرار مجلس الأمن رقم (2254)، وأن تسفر المحادثات بين الأطراف اليمنية عن إيجاد حل للأزمة وفق المبادرة الخليجية، ونتائج الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم (2216)».

ودعا الملك «سلمان» في كلمته، إيران إلى «التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودعم الميليشيات والأحزاب المسلحة».

بدوره، أكد الرئيس «محمدوف» متانة العلاقات بين السعودية وبلاده، وشدد على ضرورة تطويرها وتعزيزها، ودعم كل الجهود الهادفة لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم.

وتوجت القمة بإبرام 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تعاون بين حكومتي البلدين، شملت اتفاقية للتعاون في المجال الأمني، وقعها من الجانب السعودي الأمير «محمد بن نايف» ولي العهد، فيما وقعها من الجانب التركماني «يايليم بيرديف» وزير الدفاع وسكرتير أمن الدولة.

من جهة أخرى، اجتمع الأمير «محمد بن سلمان» ولي ولي العهد، أمس، مع الرئيس «محمدوف»، وتناول الاجتماع فرص التعاون الثنائي بين البلدين والمسائل ذات الاهتمام المتبادل.

ضربة للإرهاب

وفي موضوع آخر، ألقت السلطات الأمنية السعودية، السبت، القبض على المطلوب السعودي «عقاب معجب العتيبي»، الذي يعد الوسيط المعلوماتي لتنظيم «الدولة الإسلامية»، والمتورط في عمليات إرهابية كثيرة منها تفجير مسجد الدالوة في الأحساء، ومسجد قوات الطوارئ في عسير، وذلك بعد إحباط اعتداء بتفجير سيارة مفخخة في محافظة بيشة يوم الجمعة الماضي.

وأوضح اللواء «منصور التركي»، المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، أن القوات الأمنية علمت، بفضل العملية الأمنية، بوجود مطلوب آخر فر بعد مقتل رفيقيه واختفائه في محيط الموقع، وبتكثيف المسح والتمشيط الأرضي والجوي لأكثر من أربع وعشرين ساعة، تم تحديد موقعه ومحاصرته وإرغامه على الاستسلام دون تمكينه من أي فرصة للمقاومة أو استخدام الحزام الناسف الذي كان يرتديه، وتبين في الأخير أنه المطلوب «عقاب العتيبي».

وأكد مسؤولون في الداخلية السعودية، أمس، أن جميع عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» تدار من داخل سوريا، وأن التنظيم الإرهابي يعجز عن تشكيل قيادة له داخل السعودية نتيجة الضربات الاستباقية الأمنية.

وأكد اللواء «التركي» أن عناصر التنظيم تهرب إلى خارج التجمعات السكنية، وتقيم في الصحارى، لتتوارى عن الأنظار، والتخطيط لعملياتها.

وعن عدد السعوديين المنضمين إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» خارج السعودية وفي مناطق التوتر، قال «التركي» إن العدد يصل إلى قرابة الثلاثة آلاف.

في الوقت الذي نقلت صحيفة «الحياة»، عن مصدر أمني قوله، إن السعودية تعرضت في أقل من عام لما يزيد على 30 عملية إرهابية بواقع عملية كل 12 يوماً، وشدد على أن القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» في وضعه الحالي يرتبط بحل الأزمة السورية.

استعادة 111 مليار ريال

من جهته، كشف وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء «وليد الصمعاني»، أمس، أن القضاء التنفيذي استرجع أكثر من 111 مليار ريال من المماطلين والمسوفين.

وقال «الصمعاني» في تصريح صحفي إثر توقيع اتفاق تبادل المعلومات بين وزارته و«الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية- سمة»: «إن الاتفاق يعد رافداً من روافد قضاء التنفيذ، دعماً للعدالة الناجزة والاستثمار المالي الناجح».

في الوقت الذي أقر مجلس إدارة شركة المياه الوطنية تكليف الدكتور «عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم» رئيساً تنفيذياً للشركة، بعد إقالة الرئيس السابق «لؤي آل مسلم»، بعد أخطاء وقعت فيها الشركة في 5 ملفات، بحاجة إلى التصحيح العاجل.

وأوضحت مصادر أنه سيتم اتخاذ إجراءات عاجلة لتصحيح جملة من الملاحظات التي رصدت على الأداء التشغيلي للشركة.

كما أشارت الصحيفة إلى إعلان وزارة الإسكان أمس، جاهزية 100 ألف منتج سكني للتخصيص والتسليم، تشمل شققاً، وأراضي، وفللاً، إضافة إلى حلول تمويلية تلبّي حاجة المواطنين، موزعة على 100 ألف أسرة في جميع مناطق المملكة، وتستهدف المستحقين ممن تقدّموا عبر بوابة الدعم السكني «إسكان»، فيما ستنطلق عمليات التخصيص ابتداء من شهر شعبان المقبل، وتتواصل على مدى عام كامل بمتوسط تخصيص يصل إلى نحو 8 آلاف منتج سكني في كل شهر.

إشادة ألمانية

أما صحيفة «الجزيرة»، فأشارت إلى إشادة وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية «والتر فرانك شتاينماير»، لصحيفة «دي فيلت» الألمانية، بالرؤية السعودية الجديدة والجهود المبذولة من قبل الأمير «بن سلمان» في تنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي الطموحة.

وأوضح «شتاينماير»، أن خطة الأمير «بن سلمان»، الإصلاحية هي فعلا برنامج طموح جدا، وستنعكس إيجابا على شتى المجالات في المملكة، مبديا إعجابه بالسياسة الاقتصادية الجديدة والجريئة، التي انتهجتها المملكة مؤخرا، والتي توجت بإعلان «رؤية المملكة 2030» الهادفة لنهضة ورفاهية المجتمع السعودي، وخلق بدائل أخرى عن النفط، وخصخصة جزء من شركة «أرامكو» مما سيسهم في تطوير الشركة العملاقة وزيادة شفافيتها.

وأشارت الصحيفة، إلى بدء وزارة التجارة والصناعة، في تطبيق نظام الشركات الجديد، اليوم، حيث يعد النظام أحد أبرز الأنظمة الاقتصادية التنموية التي أصدرتها الدولة لتوفير بيئة نظامية حاضنة ومحفزة للمبادرة والاستثمار.

ويهدف النظام لتعزيز قيمة الشركات وتنمية نشاطها وإسهامها في خدمة الاقتصاد الوطني، كما يسهم في خفض كلفة الإجراءات وتشجيع مبادرات الأنشطة التجارية، بما يعزز وضع المملكة الريادي وميزاتها التنافسية، ويشجع استثمارات رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة.

فيما كشفت مصادر عن توجه لإلزام الشركات المدرجة بالتحول إلى المعايير المحاسبية الدولية، وقالت إن «هيئة سوق المال تقوم حاليا على تنفيذ بعض الترتيبات بخصوص التحول إلى تلك المعايير، في خطوة تستهدف تطبيق أفضل الممارسات الدولية في السوق المالية لتعزيز حماية المستثمرين».

كما كشفت وزارة التعليم، عن إطلاق برنامج لتدريب المعلمين والمعلمات في جامعات عالمية، وأعلنته عبر حسابها الرسمي على «تويتر»، متضمناً الشراكة مع الجامعات في الخارج، لبناء الخبرات والكفايات ‏المهنية المتقدمة والانفتاح على ‏الخبرات العالمية المميزة ومعايشتها، وبناء جسور التبادل المهني مع أفرادها ‏وكياناتها، بما يحقق مفهوم المجتمعات المهنية التعليمية، ويوطن الخبرة ‏لتحقيق النقلة النوعية التي حددتها الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم العام ‏بالمملكة.

براءة السعودية

أما صحيفة «عكاظ»، فاهتمت بما كشفه «جون برينان» مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه»، أن لجنة التحقيق في هجمات سبتمبر/ أيلول 2001، خلصت إلى عدم وجود دليل على دعم الحكومة السعودية كمؤسسة أو كمسؤولين أو كأفراد ماليا لتنظيم القاعدة.

وحذر «برينان» من أن الكشف عن الـ28 صفحة السرية من التحقيق الخاص بالهجمات خطأ كبير، لأنها تحتوي على معلومات غير دقيقة، ولم يتم التأكد من صحتها التي قد تُستغل في محاولة للزج بالسعودية في هذه الهجمات.

فيما اعتمدت وزارة الشؤون البلدية والقروية، آلية جديدة لاعتماد مخططات الأراضي إلكترونيا خلال فترة لا تتجاوز 60 يوما، دون الحاجة إلى أي معاملات ورقية أو مكاتبات للأمانات والمكاتب الاستشارية، وتهدف إلى زيادة المعروض من قطع الأراضي السكنية للمواطنين.

في الوقت الذي أشارت الصحيفة إلى استمرار وزارة العمل، بالتعاون مع الأمن العام، في ملاحقة المخالفين في المتاجرة بالعمالة المنزلية المخالفة لنظام الإقامة والعمل في المملكة، حيث أشارت الجهتان إلى أن تهريب العمالة المنزلية بقصد الاستغلال أو الإكراه أو التهديد أو الخداع، يُعَد من صور الاتجار بالأشخاص، ويعرض المتاجر والوسيط والمشغل وكل من يساعدهم في ذلك، للعقوبات الواردة في نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص، والتي نصت على أن يعاقب كل من يثبت تورطه بارتكاب جريمة الاتجار بالأشخاص، بالسجن مدة لا تزيد على 15 سنة، أو بغرامة لا تزيد على مليون ريال أو بهما معا.

إلا أن صحيفة «الرياض»، أشارت إلى أن «سعود السبيعي» عضو مجلس الشورى، أنهى دراسة مقترح لفتح مجال الاستثمار في المملكة أمام المكاتب الخارجية المختصة في تأمين العمالة المنزلية في البلدان التي تصدر العمالة للمملكة، وفق الشروط والضوابط المعمول بها في المملكة.

انخفاض الاحتياطي العام

وأشارت الصحيفة إلى انخفاض الاحتياطي العام للمملكة، إلى 634.5 مليار ريال خلال شهر مارس/ آذار الماضي، وبنحو 20 مليار ريال مقارنة بشهر فبراير/شباط 2016، وذلك حسبما أظهرت بيانات مؤسسة النقد.

في الوقت الذي أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية، أمس، على انخفاض بـ51.61 نقطة، بنسبة تراجع بلغت 0.76%، ليقفل عند مستوى 6754.23 نقطة، وبتداولات تجاوزت 6.4 مليارات ريال.

وعن أزمة رجل الأعمال السعودي المختطف في مصر منذ أسبوع «حسن السند»، قالت الصحيفة إن الخاطفين لهم مطلبا وحيدا قدموه في الفدية المالية، وهي نصف مليون دولار، بيد أن المصادر الخاصة أكدت أن لا جديد يفضي لنتيجة تؤدي إلى إطلاق سراح الرجل الذي يبلغ من العمر 65 عاماً.

وقال «علي آل سند» إن «العائلة تحمل الخاطفين مسؤولية سلامة والدهم الكاملة»، مقدماً الشكر إلى سفارة المملكة بالقاهرة، التي تولي اهتماماً كبيراً بالقضية، التي باتت محل متابعة السفير السعودي، منذ تبلغ السفارة بالحادثة.

وأشارت صحيفة «الاقتصادية»، إلى قفز إجمالي القروض الاستهلاكية في السعودية إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، عند 344.7 مليار ريال بنهاية الربع الأول من العام الجاري 2016، بنسبة 6%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بما يعادل 21 مليار ريال، فيما ارتفعت بنسبة 2% مقارنة بنهاية العام الماضي 2015 أي ما يعادل 7.4 مليار ريال.

في الوقت الذي ارتفعت الأسهم السعودية للشهر الثالث على التوالي، لتحقق بذلك أطول سلسلة ارتفاع شهرية منذ عامين تقريبا، لتصل بذلك إلى 6805 نقاط بمكاسب بلغت 582 نقطة بنسبة 9.4%، وهي أعلى مكاسب منذ عام.

ونتيجة لتلك الارتفاعات، استطاعت السوق أن تضيف 127 مليار ريال، إلى قيمتها السوقية لتصبح 1.5 تريليون ريال، ليأتي الأداء متوافقا مع توقعات التقرير الشهري السابق.

بينما كشف مصدر مطلع، أن حجم الواردات السعودية من الأرز قفز بنحو 40% خلال السنوات الخمس الأخيرة، حيث بلغ حجم الواردات من الأرز خلال العام الماضي نحو 1.578 مليون طن، بسعر وصل إلى ما يقارب 5.327 مليار ريال، في الوقت الذي كانت فيه خلال عام 2011 نحو 1.183 مليون طن، فيما أرجع موردو الأرز ذلك إلى رفع مستوى التخزين خلال الأعوام الأخيرة خصوصا في العام الماضي بعد انخفاض الأسعار.

في الوقت نفسه، طالبت منظمة صناعة السياحة والسفر العالمية دول الخليج الست، بسرعة تطبيق التأشيرة الموحدة للسياحة، أسوة باتفاق دول الاتحاد الأوروبي الـ26 التي تطبق تأشيرة شنجن الموحدة لدخول جميع الدول الأوروبية.

فيما نقلت صحيفة «المدينة»، عن «سعد القصبي» محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، قوله إن «عدد المصانع التي تعمل في قطاع الخرسانة الجاهزة تبلغ 440 مصنعًا مرخصة من وزارة التجارة والصناعة»، مشيرًا إلى أن «النمو في قطاع التعمير والإنشاء بلغ 9.5% بنهاية عام 2015».

أما الصفقات العقارية فانخفضت بنسبة 58% خلال العشرين يوما الأولى من شهر رجب الحالي، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، فيما ارتفعت بنسبة 23% مقارنة بشهر جمادى الآخرة الماضي.

بينما أشارت صحيفة «اليوم»، إلى اكتمال 98% من مشروع «صدارة» الذي وصفه «زياد سامي اللبان» الرئيس التنفيذي لشركة صدارة للكيميائيات، بأكبر مجمع كيميائي في العالم.

أزمة بن لادن

أما صحيفة «الوطن»، فنقلت عن مصدر مسؤول بشركة «بن لادن» أن تأشيرات الخروج النهائي لعمال الشركة بلغت حتى أمس 77 ألف تأشيرة، ويتوقع أن يتم الاستغناء عن 12 ألف سعودي من ضمن 17 ألف سعودي يعملون بالشركة بوظائف تتراوح ما بين مسؤول إدارة ومهندس وإداري ومراقب.

كما نقلت عن مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء «سعيد القرني»، قوله إنه تم ضبط أكثر من 120 ألفا من مخالفي نظام الإقامة والعمل في العام الماضي، لافتا إلى أن الجريمة تقلصت إلى أبعد حد وبنسبة 28% على مستوى منطقة مكة المكرمة، ولشرطة العاصمة المقدسة النصيب الأوفر.

وأشارت صحيفة «الشرق» إلى اختتام بطولة الأحساء الوطنية السابعة لجمال الخيل العربية الأصيلة 2016، بمشاركة أكثر من 300 جواد في منافساتها المختلفة، وهي المنظمة التي خضعت لتحكيم دولي من منظمة «إيكاهو» المشرفة على بطولات جمال الخيل العربية الأصيلة في العالم، بتنظيم مباشر من مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة في ديراب بالرياض.