أوصت «المفوضية الأوروبية»، اليوم الأربعاء، في بروكسل، بإلغاء شرط الحصول على تأشيرة عند السفر إلى دول «الاتحاد الأوروبي» بالنسبة للمواطنين الأتراك، ولكن بشرط تنفيذ تركيا لشروط «الاتحاد الأوروبي».
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، إن تركيا بصدد الانتهاء من الإجراءات الضرورية لتأمين سفر رعاياها إلى «الاتحاد الأوروبي» دون تأشيرة دخول بما في ذلك التغييرات المطلوبة في جوازات السفر التركية.
وجاءت تصريحات «جاويش أوغلو» قبل إعلان المفوضية الأوروبية اليوم بأن أنقرة أوفت إلى حد بعيد بالمعايير المطلوبة لإلغاء تأشيرة دخول مواطنيها لدول الاتحاد في إطار اتفاق تهدف إلى الحد من تدفق المهاجرين على أوروبا.
وكانت مسألة إلغاء تأشيرة الدخول بين تركيا و«الاتحاد الأوروبي» قد أثارت جدلا في أوروبا، لكون تركيا التي تضم 79 مليون نسمة دولة ذات أغلبية مسلمة.
لكن «الاتحاد الأوروبي يدفع باتجاه المحافظة على الاتفاق المتعلق باللاجئين، في وقت تعاني منه أوروبا أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.
وكانت العقبة الأكبر في العلاقات التركية مع «الاتحاد الأوروبي» هي رفض أنقرة الاعتراف بقبرص اليونانية دولة عضو في «الاتحاد الأوروبي»، والتي كانت قد قسمت لأربعة عقود بين جمهورية شمال قبرص التركية التي تعترف بها أنقرة، وبين قبرص اليونانية التي نالت اعترافا دوليا منذ عام 1960 بأنها جمهورية قبرص.
وقد أكد مسؤول تركي بأن رفع شرط الفيزا عن المواطنين الأوروبيين لدخول تركيا يشمل مواطني قبرص اليونانية، وقال: «إن هذا لا يعني الاعتراف بقبرص، إذا ألغى الاتحاد الأوروبي تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك، فإننا كذلك سنلغي الفيزا لباقي دول الاتحاد الأوروبي».
وأضاف المسؤول التركي: «يمكن للقبارصة اليونانيين الآن أن يسافروا إلى تركيا، لكننا نصدر لهم تأشيرة الدخول على ورقة منفصلة، ومع هذه الترتيبات الجديدة لن يحتاجوا إلى تأشيرة الدخول».