أكدت كل من المملكة العربية السعودية والسودان أن مطلع العام 2020 سيشهد بدء الإنتاج الفعلي لمشروع التعدين بقاع البحر الأحمر المعروف بـ«أطلانتس2»، والذي تبلغ قيمته بحسب وزير المعادن السوداني «أحمد الكاروري» 20 مليار دولار.

في الوقت ذاته، أكد الرئيس السوداني «عمر البشير» حرص بلاده على التعاون والتنسيق مع المملكة العربية السعودية في كافة المجالات وعلى رأسها الاقتصادية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.

وبحث وزير البترول والثروة المعدنية السعودي «علي النعيمي» الذي زار الخرطوم أمس الأربعاء، مع «الكاروري» الخطة التي قدمتها شركة «منافع» السعودية والتي ستنفذ العمل بمشروع «أطلانتس2» للتعدين بقاع البحر الأحمر، حيث وافق الجانبان على خطة الشركة مع إجراء بعض التعديلات على البرنامج الزمني من ثلاث سنوات إلى أربع سنوات بحيث تصل الشركة إلى مرحلة الإنتاج في بداية العام 2020.

وقال «النعيمي» الذي استمرت زيارته إلى الخرطوم لساعات إن الاجتماعات استمعت إلى خطة الشركة مع تعديل بسيط للبرنامج الزمني لإعطاء الشركة الفرصة لتحقيق المطلوب.

بدوره، قال «الكاروري» إن الشركة تقدمت بتقرير حول ما تم وأثبتت جديتها بالعمل مع التزامها بكل التكاليف والبرنامج الذي وضع لها في السابق، مشيرا إلى أن تعديل البرنامج الزمني للشركة أملته ظروف العمل في أعماق البحار باعتباره تجربة نادرة تتطلب كفاءات فنية ومعينات محددة. وأوضح أن الشركة قدمت البرنامج بتكلفة 76 مليون دولار للوصول إلى مرحلة الإنتاج.

والتقى «النعيمي» خلال زيارته للخرطوم بالرئيس السوداني، حيث أكد «البشير» حرص السودان على التعاون والتنسيق مع السعودية في كافة المجالات وعلى رأسها الاقتصادية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، معلنا أن السودان مفتوح للمملكة للاستثمار في الثروة المعدنية التي يملك السودان ثروة كبيرة منها.