قال «محمد علوش»، المعارض السوري البارز، إن جماعات المعارضة الرئيسية أنشأت قوة مهام لنزع فتيل التوتر الذي أدى إلى أعمال عنف واسعة النطاق بين الفصائل المتنافسة مما أسفر عن مقتل العشرات في الأسابيع الأخيرة في الضواحي الخاضعة لسيطرة المعارضة في دمشق.
وتضم القوة المُشكلة حديثًا عددًا من أكبر الألوية التابعة لما يسمى بالجيش السوري الحر مثل الجبهة الشامية وحركة نور الدين الزنكي وفيلق الشام وجيش المجاهدين وجيش الإسلام الذي يضم آلاف المقاتلين في صفوفه الكثير منهم يتم تمويلهم وتسليحهم من الخارج، بحسب وكالة رويترز اليوم.
وقال «علوش»، القيادي البارز بجماعة جيش الإسلام وهي الجماعة الرئيسية في ضواحي دمشق الشرقية، إن جماعته انضمت إلى القوة الجديدة للحيلولة دون اتساع نطاق الاقتتال بين فصائل المعارضة المسلحة.
وأدى الاقتتال العنيف بين «جيش الإسلام» وجماعة «فيلق الرحمن» المنافسة، وهما أقوى جماعتين للمعارضة المسلحة في ضواحي دمشق إلى مقتل العشرات هذا الأسبوع مما أتاح للجيش السوري تحقيق مكاسب ، فضلا عن إثارة المخاوف من صراع مميت على نطاق واسع بين الجماعات المتنافسة في أماكن أخرى في سوريا.
وأضاف علوش «هذه القوة تفصل بين النزاعات حتى لا تسفك الدماء وتجنب الصراعات الجانبية التي يستفيد منها النظام والتركيز على قتال النظام و داعش».
وأكد «هذه الصراعات ستكون كارثية على ثورتنا لا نريدها أن تتوسع».
والجماعات المنضمة للقوة الجديدة تختلف فكريا مع جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا.
وتقاتل هذه الجماعات أيضا في الريف خارج شمال حلب بالقرب من الحدود التركية وذلك لمنع مقاتلي الدولة الإسلامية من اجتياح أراضيهم.
واشتدت حدة الاقتتال في الأشهر الأخيرة بين فصائل من المعارضة المسلحة بسبب الخلافات الفكرية أو من أجل النفوذ، بحسب جريدة القدس العربي.
وتسيطر فصائل متعددة تابعة للجيش السوري الحر على مناطق مختلفة في سوريا، في وقت تسيطر قوات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية والقوات الكردية وقوى أخرى وصفت بأنها جديدةعلى مناطق أخرى.
وبين هؤلاء تدور معارك أحياناً من أجل الامتداد أكثر جغرافياً. ومن المنتظر أن تختفي هذه المعارك بعد تصريحات «علوش».