أمريكا تمنع دولة خليجية كبرى من تزويد المعارضة السورية بأسلحة «نوعية»

الخميس 28 أبريل 2016 09:04 ص

شكا معارضون سوريون من وجود «فيتو أمريكي» يمنع تسليم المعارضة أسلحة قدمتها إليها دولة خليجية كبرى، بينها »أسلحة نوعية»، بحسب مصدر مطلع، رفض ذكر الدولة.

وقال المصدر المعارض لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن «عمليات تزويد المعارضة بالسلاح والذخيرة متوقفة بشكل شبه كامل من غرف العمليات في الجنوب والشمال، بطلب أمريكي تحت عنوان إفساح المجال أمام المفاوضات في جنيف».

وأضاف المصدر: «الوفد المعارض المفاوض أبلغ حرفياً من قبل وزير خارجية دولة خليجية صديقة أن هذه الدولة أرسلت بالفعل مساعدات عسكرية إلى المعارضة لمساعدتها على مواجهة النظام، وأن من بين هذه الأسلحة صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف، لكن واشنطن رفضت إدخالها إلى الداخل السوري».

وتحدثت مصادر في المعارضة السورية عن «فيتو أمريكي» آخر، وهو منع الأتراك من نقل ألف مقاتل من حركة «أحرار الشام» إلى مناطق في شمال حلب لمقاتلة تنظيم «الدولة الإسلامية».

 وقالت المصادر «إن تركيا طلبت من حركة أحرار الشام ومن تنظيم فيلق الشام، إرسال ألف مقاتل لكل منهما لقتال داعش في منطقة شمال حلب»، غير أن أمريكا رفضت هذا الأمر.

ووفقا لتقرير نشرته مجلة «فورين بوليسي»، قبل أيام، فإن إدارة «باراكط أوباما» قد أعدت خطة بديلة تضمن قائمة من الأسلحة التي ستسمح بشحنها إلى المعارضين السوريين الذين يقاتلون ضد «نظام الأسد»، ولكن هذه الخطط معلقة حتى الآن قيد الانتظار لمعرفة ما إذا كان وقف إطلاق النار الحالي يمكن أن يستمر قبل المضي قدما.

وتشير المجلة إلى أن هذه الخطة قد تم وضعها بواسطة المخابرات المركزية الأمريكية بالتعاون مع الشركاء الإقليميين وتشمل إمكانية تزويد المعارضة السورية بأسلحة تستهدف طائرات النظام إضافة إلى بعض الصواريخ ووحدات المدفعية الأرضية.

وقد سمحت الوكالة بالفعل في وقت سابق بإرسال شحنات من الصواريخ المضادة للدبابات من طراز تاو إلى المعارضة جنبا إلى جنب مع منظومة إطلاق الصواريخ المتعددة من طراز «غراد»، وفقا لإشارة المجلة، والتي أكدت أن المملكة العربية السعودية وتركيا تدفعان منذ فترة طويلة لتوفير المزيد من شحنات الأسلحة القوية، بما في ذلك منظومات الدفاع الجوي المحمولة.

وتحفظت إدارة «أوباما» على هذه المقترحات، خوفا من أن الأسلحة يمكن أن تقع في الأيدي الخطأ.

وتأتي هذه التسريبات في الوقت الذي يظهر فيه وقف إطلاق النار القائم منذ عدة أسابيع بين القوات الحكومية السورية والجماعات المعارضة، باستثناء «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة»، علامات على الانهيار.

وقد عاد القتال إلى الاشتعال من جديد خلال الأيام الأخيرة في حين تجهز دمشق لهجوم بري جديد على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب بدعم من الطائرات الحربية الروسية. وتشير «فورين بوليسي» إلى أنه في أي وقت من الأوقات، لم يتم الالتزام بشكل كامل بالاتفاق من كلا الطرفين على الرغم من أن أعداد الضحايا قد شهدت انخفاضا وفقا لمراقبين للشأن الإنساني.

وتؤكد المعارضة السورية أنها سوف تلتزم بحضور الجولة الجديدة من محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة فى جنيف رغم أن دمشق تستعد لهجوم على حلب وفقا لما تؤكده مصادر «فورين بوليسي».

ووفقا لأحد المتحدثين باسم المعارضة، فإن هدف المعارضين هو إثبات أن المعارضة ملتزمة بالعملية السياسية حتى لو كانت الحكومة السورية، بمساعدة الضربات الجوية الروسية، ليست كذلك.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

المعارضة السورية فيتو أمريكي تسليح المعارضة

«فورين بوليسي»: واشنطن ستزود المعارضة السورية بأسلحة نوعية حال انهيار الهدنة

«ديبكا فايل»: السعودية تستعد لتزويد المعارضة السورية بأسلحة نوعية

«واشنطن بوست»: «أوباما» يدرس إرسال قوات خاصة إلى سوريا

«مجتهد»: أمريكا زودت المعارضة السورية بمضادات طائرات بتمويل من السعودية

«واشنطن بوست»: السعودية سلمت المعارضة السورية دفعة من صواريخ «تاو» الأمريكية

التحديات المقبلة أمام المعارضة السورية

فصائل المعارضة المسلحة في سوريا تشكل هيئة لإنهاء «الاقتتال» بينهم

قلق أمريكي من إقدام دول الخليج على شراء مقاتلات روسية

«ن. تايمز»: سرقة أسلحة أرسلتها السعودية وأمريكا للمعارضة السورية وبيعها بالسوق السوداء