وفقا لتقرير نشرته مجلة «فورين بوليسي»، فإن إدارة «أوباما» قد أعدت خطة بديلة تضمن قائمة من الأسلحة التي ستسمح بشحنها إلى المعارضين السوريين الذين يقاتلون ضد «نظام الأسد»، ولكن هذه الخطط معلقة حتى الآن قيد الانتظار لمعرفة ما إذا كان وقف إطلاق النار الحالي يمكن أن يستمر قبل المضي قدما.
ونشير المجلة إلى أن هذه الخطة قد تم وضعها بواسطة المخابرات المركزية الأمريكية بالتعاون مع الشركاء الإقليميين وتشمل إمكانية تزويد المعارضة السورية بأسلحة تستهدف طائرات النظام إضافة إلى بعض الصواريخ ووحدات المدفعية الأرضية.
وقد سمحت الوكالة بالفعل في وقت سابق بإرسال شحنات من الصواريخ المضادة للدبابات من طراز تاو إلى المعارضة جنبا إلى جنب مع منظومة إطلاق الصواريخ المتعددة من طراز «غراد»، وفقا لإشارة المجلة، والتي أكدت أن المملكة العربية السعودية وتركيا تدفعان منذ فترة طويلة لتوفير المزيد من شحنات الأسلحة القوية، بما في ذلك منظومات الدفاع الجوي المحمولة.
وتحفظت إدارة «أوباما» على هذه المقترحات، خوفا من أن الأسلحة يمكن أن تقع في الأيدي الخطأ.
وتأتي هذه التسريبات في الوقت الذي يظهر فيه وقف إطلاق النار القائم منذ عدة أسابيع بين القوات الحكومية السورية والجماعات المعارضة، باستثناء «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة»، علامات على الانهيار. وقد عاد القتال إلى الاشتعال من جديد خلال الأيام الأخيرة في حين تجهز دمشق لهجوم بري جديد على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب بدعم من الطائرات الحربية الروسية. وتشير «فورين بوليسي» إلى أنه في أي وقت من الأوقات، لم يتم الالتزام بشكل كامل بالاتفاق من كلا الطرفين على الرغم من أن أعداد الضحايا قد شهدت انخفاضا وفقا لمراقبين للشأن الإنساني.
وتؤكد المعارضة السورية أنها سوف تلتزم بحضور الجولة الجديدة من محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة فى جنيف رغم أن دمشق تستعد لهجوم على حلب وفقا لما تؤكده مصادر «فورين بوليسي». ووفقا لأحد المتحدثين باسم المعارضة، فإن هدف المعارضين هو إثبات أن المعارضة ملتزمة بالعملية السياسية حتى لو كانت الحكومة السورية، بمساعدة الضربات الجوية الروسية، ليست كذلك.