حالة من الغضب، انتابت نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عقب الإعلان عن حكم مخفف لسوداني، اغتصب طفلة حتى حملت منه.

ونقلت صحيفة «عكاظ»، أن المحكمة الجزائية بجدة، عاقبت مقيما سودانيا بالسجن 18 شهرا، وجلده 200 جلدة، لإدانته بالشبه القوية في استدراج طفلة، والاعتداء عليها مرات عدة في شقته بحي الهنداوية، الشيء الذي تسبب في حملها.

وردت المحكمة طلب المدعي العام بإقامة حد الحرابة في حق المتهم لعدم ثبوت موجبه، وبات الحكم نهائيا عقب ‏أن صادق عليه قضاة محكمة الاستئناف.

وطبقا لصك الحكم الذي صدر، فقد تلقت الأجهزة الأمنية بلاغا من أسرة تشادية مفادها أن جارهم بالمنزل (سوداني الجنسية) استدرج ابنتهم البالغة من العمر 15 عاما إلى شقته وافتعل بها الفاحشة ‏مما أدى إلى حملها.

وقبضت الأجهزة الأمنية على المتهم الذي أنكر التهمة، في الوقت الذي وصفت الضحية شقة المتهم وشكله وصفا دقيقا وأفادت التحقيقات بأنه هو المتسبب في حملها، وخلال التحقيقات تنازل والد الضحية عن دعواه ‏في حين أفاد المتهم أنه جار لهم منذ 20 عاما وسافر إلى السودان ورجع إلى جدة قبل الحادثة بأسبوع.

وشن النشطاء، هجوما عنيفا على القضاء السعودي، تحت وسم «18 شهرا لمقيم سوداني اغتصب طفلة»، معتبرين الحكم مخففا لا يتناسب مع الجرم الذي ارتكبه الجاني.

وقال «ياسر»: «الخبر هذا صدمني.. أقل شيء في حقه ٢٠ سنة سجن، ليكون عبرة لغيره»، وأضافت «رباعي»: «حان وقت إعادة صياغة القضاء وتقنينه في نصوص ثابتة وواضحة لا تعطي القاضي حرية تطبيق الأحكام حسب فهمه للشرع».

وغردت «مرمر»: «اللي يقول القضاء نزيه، بها الحالة القضاء ما طبق حكم الشرع.. وين النزاهة! »، وأضاف «قافط»: «ونعم القضاء.. البنت طول عمرها تتعذب نفسياً وجسدياً ومعنوياً وهو يأخذ حكم سنة ونصف فقط».

وتابع «أوت سيدر»: «من أصدر الحكم يبدو أنه يتلاعب بالأنظمة.. وإلا فكيف يتم سجن مغتصب.. هذا يعتبر حرابة وإفساد في الأرض»، وأضافت «ريم أوغلو»: «حسبي الله ونعم الوكيل بالسوداني.. وباللي قال الحكم.. هذا حده قصاص قص الله رأسه».

وكتبت «هدى»: «اللي طلعوا بملابس داخلية حكموا عليهم ٤ سنين.. بس عشان تعرفون مدى سوء الوضع عندنا»، وأضاف «محمد عبد العزيز»: «والله العظيم أن القاضي مجرم أكثر من السوداني نفسه.. حسبي الله عليهم قضاة جهنم».

وقال «الليبروفاشي»: «هذا الحكم الخفيف سيزيد من جراءة العابثين وإجرامهم.. أتمنى إعادة النظر بالطعن في الحكم الصادر»، وأضاف: «عندما يرتكب فعل الفاحشة مراراً وتكراراً، وتحمل منه سفاحاً، وبهذه العقوبة.. فقد تسول له نفسه فعلها مرة أخرى».

واتفق معه «العامري سالم»: «هذا حكم في بلد فيه ملايين الأجانب.. هذا حكم يشجع على الجريمة»، وتابع «ضمير سعودي»: «هذه العقوبات المخففة جداً بمثابة تشجيع للمجرمين ليرتكبوا جرائمهم دون خوف حقيقي».

وقال «أسد الجزيرة»: «من أمن العقوبة أساء الأدب»، وتابعت «إبرا»: «قضائنا يقول للأجانب استمروا بجرائمكم.. وإحنا نحكم عليكم بأحكام ترفيهية».

وناشد النشطاء، السلطات، بتغليظ العقوبات، وإعادة النظر في القوانين، فكتب «مساعد بن حمد الكثيري»: «يا وزارة العدل ويا وزارة الداخلية.. أعيدوا النظر في كثير من العقوبات كي تكون رادعة وتعزز امن المجتمع».

يشار إلى أن السعودية تعاقب بالإعدام، في جرائم الاغتصاب، والقتل، والردة، والسطو المسلح، وتجارة المخدرات، وممارسة السحر.