إيران تستعد لإعدام 30 داعية سني ونشطاء: تنتقم لقتلاها في سوريا

الخميس 12 مايو 2016 06:05 ص

وللانتقام الإيراني وجوه متعددة، فالموت تحت سنان رماح عدالتها بالقتل المتعمد الذي تمارسه بحق معارضيها السياسيين، جعل ممالك آية الله هي الأولى في إصدار وتنفيذ أحكام الإعدام على مستوى العالم، وأكم من رجال ونساء طالتهم آلة الموت الإيرانية بدوافع سياسية وانتقامية، ففي الوقت الذي يزداد عدد قتلى إيران في سوريا، تنتقم إيران بقتل السنة على أراضيها.

وبدعوى الإفساد في الأرض ومحاربة الله ورسوله، يستعد النظام الإيراني لتنفيذ حكم الإعدام بحق أكثر من 30 ناشطا وداعية من أهل السنة والجماعة في سجن «رجائي شهر» بمدينة كرج الإيرانية.

يشار إلى أن أغلب التهم التي توجه لمعارضي النظام الإيراني هي تهم الإفساد في الأرض ومحاربة الله ورسوله، لأن معارضة «على خامنئي» المرشد والولي الفقيه تعد معارضة لإمامة التشيع، ومعارضة إمامة التشيع تعد معارضة للرسول صلى الله عليه وسلم، وبذلك يتم إلصاق تهمة محاربة الله بأي معارض للنظام الإيراني، وإن لم يكن سنيا، حيث وجهت التهمة للكثير من الشيعة الذين تم إعدامهم أيضا.

وتعتبر قضية الدعاة والمشايخ السنة الذين تم اعتقالهم في إيران أبرز ملف لانتهاك حقوق الإنسان في إيران حيث يقدر عدد المشايخ الذين تم اعتقالهم خلال السنوات الماضية بـ«200» معتقل، ما بين داعية وطالب وإمام وناشط، وجميعهم من أهل السنة في إيران.

 إيران عدوة الإسلام الأولى

وعبر وسم «ايران_تستعد_لإعدام_30_داعية_سني»، أعرب النشطاء عن غضبهم من استهداف السنة خاصة في إيران وغيرها، مذكرين بإعدام زعيم الجماعة الإسلامية في بنغلاديش قبل أيام، لافتين إلى أن إيران هي العدو الاول للإسلام وأن منهجها أخطر من منهج اليهود.

وعلل حساب «خطر إيران» والذي يعرف نفسه بأنه متخصص في فضح المشروع الصفوي وعملاء إيران، علل إقبال إيران على إعدام الدعاة السنة بقوله «لم تجد من يردعها فطغت وتجبرت نسأل الله بعزته وجلاله أن يورد إيران المهالك وأن يقر أعيننا بزوال نظام الملالي»، مضيفا «وكالعادة الصمت يتغشى الإعلام العربي والإسلامي الذي لا يتألم إلا على كلب فنان أو قط مغنية‼ إلا ما رحم الله».

وأرجعت وكالة«هنا السعودية» سبب الإعدامات إلى رغبة إيران للانتقام لقتلاها فى سوريا فقالت «إيران تخسر اشهر 10 جنرالات لها في سوريا وتنتقم لهم بإعدام 30 داعية!».

أما حساب «محمد البشر» فانتقد الصمت الغربي قائلا «مسلسل شنق أهل السنة في إيران متواصل، ينفذه الصفويون ويسكت عنه الغرب ومنظماته.. تشابهت قلوبهم وأفعالهم»، ووافقه د.«محمد البراك» قائلا «للأسف أن المسلمين لا بواكي لهم فبنغلاديش تعدم #مطيع_الرحمن_نظامي و#ايران_تستعد_لاعدام_30_داعية_سني وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله»، مضيفا «إيران عدوة الإسلام الأولى لاتمنعها تقيتها من محاربته أسست على الفجور من أول يوم وطئت فيه قدم الخميني أرضها».

وانتقد «تركي الشلهوب» الإعلام العربي فقال «#ايران_تستعد_لاعدام_30_داعية_سني ونحن نستعد للتفرج! هل تذكرون كيف أقامت #إيران الدنيا بعد إعدام النمر؟ إعلامنا مشلول».

حساب «بن قفيط» قال «اليهود في إيران لديهم أكثر من 200 معبد! وأهل السنة هناك لديهم الآف المشانق تنتظرهم!».

واكد  «ثامر بن محمد الفقير» أن منهج إيران أشد خطرا من منهج اليهود فقال «الإسلام براء من إيران فمنهجها أشد خطرًا من منهج اليهود تدعي الإسلام وتقتل أهله ودعاته وتنشر الشرك».

أما حساب «ناقد سياسي»، فقال «لو أنهم شيعة أو يهود لانتفض العالم كله ولسمعتم نهيق المنظمات الحقوقية ولرأيتم بان كي مون يعرب عن غضبه الآن!».

وقال حساب «أبو نور» «إن حالات الإعدام التي نفذتها إيران منذ بدء الثورة المزعومة تفوق الخيال، ولكن السنة لا بواكي لهم، إيران هي الوجه اللآخر للصهيونية، فهي مرفوع عنها القلم حتى منظمات حقوق الإنسان تختفي».

200 معتقل من الدعاة السنة 

وكانت «حملة الدفاع عن السجناء السياسيين في إيران» نشرت، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، قائمة بأسماء 30 داعية من أهل السنة مهددين بالإعدام الوشيك، وهم من بين 200 سجين من الدعاة وطلبة العلوم الدينية وأغلبهم من الأكراد الإيرانيين، محرومون من حقوقهم الأساسية كباقي السجناء، وتتم معاملتهم بقسوة من قبل سلطات السجن، وفي كثير من الأحيان يُمنعون من القيام بفرائضهم الدينية.

وكان  المقرر الخاص لحقوق الإنسان في إيران، «أحمد شهيد»، قال في تقريره المقدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن إيران تعتبر أول بلد في الإعدام في العالم، مضيفاً أن الإعدامات في إيران كانت في طور متزايد منذ عام 2005 وحتى الآن، وأعرب في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، عن قلقه حيال العدد المتنامي للإعدام في إيران، الأمر الذي يعتبر مؤشرًا على تدهور وضع حقوق الإنسان في إيران منذ وصول الرئيس المعتدل «حسن روحاني» إلى السلطة.

وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، فإن  أكثر من 852 حالة إعدام في الأشهر الخمسة عشر الأخيرة في إيران؛ ما دعا منظمات حقوقية دولية إلى مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة، «بان كي مون»، بالتدخل العاجل لوقف تنفيذ أحكام الإعدام التي تطبقها إيران ضد مواطنيها كأداة للقمع السياسي والعنصرية، لإسكات المعارضين وتخويفهم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران إعدام دعاه سنة

إيران.. إعدام ثلاث نساء الأسبوع الماضي

الإعدامات في إيران خلال 2015 الأعلى منذ 20 عاما

«العربي الأوروبي لحقوق الإنسان» يناشد «الأمم المتحدة» منع الإعدامات في إيران

إدانات دولية لحكم إعدام 27 داعية سني في إيران

إيران: تأييد حكم اعدام الداعية السني «شهرام أحمدي»

«رويترز»: «أسبوع أسود» لإيران و«حزب الله» في سوريا

إيران تعتقل عارضات أزياء ومدون بدعوى نشر أفكار «غير إسلامية» عبر الإنترنت

إعدام «الرجل الفازلين» في إيران عقب إدانته باغتصاب عشرات النساء

‏إيران تعدم 21 سجينا سنيا بشكل جماعي ⁦بينهم الداعية «شهرام أحمدي»

داعية سني إيراني: عمليات الإعدام قد تلهب التوترات الطائفية في منطقة الخليج