سيتم توقيع مذكرة تفاهم في مجال التعاون التجاري والصناعي بين البلدين الشهر المقبل، ويتوقع ضخ نحو 2 مليار دولار استثمارات كويتية في مشروعات داخل مصر خلال العام الجاري.

أعلن وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة المصرية «منير فخري عبد النور» إنه يجري حالياً الإعداد لتوقيع مذكرة تفاهم فى مجال التعاون التجاري والصناعي بين مصر والكويت، وأن من المقرر توقيعها في العاصمة الكويتية خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وأوضح «سعيد عبدالله» رئيس قطاعي الإتفاقيات التجارية والتجارة الخارجية أنه «تم عقد الاجتماع الثاني لفريق الخبراء من البلدين لاستكمال مناقشات بنود الإتفاق الذي سيشمل التعاون فى مجال جذب وتشجيع الإستثمارات المشتركة والمعارض والبعثات التجارية والتدريب بالإضافة إلى إنشاء لجنة تجارية مشتركة بين البلدين».

وأشار«عبد الله» إلى أن اجتماع الخبراء تناول طرح عدد من المشروعات الاستثمارية التى يمكن للجانب الكويتي المشاركة فيها مع الجانب المصري، إذ تم الإتفاق على تقديم دراسات الجدوى لبعض المشروعات المقترحة تمهيدا لمناقشتها خلال لقاء وزيري التجارة فى البلدين.

وقالت مصادر مطلعة إنه من المتوقع أن يتم ضخ نحو 2 مليار دولار استثمارات كويتية في عدد من المشروعات الاستثمارية والنفطية والصناعة والطاقة في مصر حتى نهاية العام، حسبما نشرت جريدة «السياسة» الكويتية.

جاء ذلك بعد اجتماعات اللجنة الاقتصادية المصرية الكويتية المشتركة، التي استمرت لمدة يومين واختتمت اجتماعها الثاني في القاهرة، الثلاثاء الماضي، وشهدت تفعيلا للخطط الاستثمارية والنفطية بين الكويت والقاهرة.

وكشفت المصادر عن التطورات في الجانب النفطي، حيث تناولت الاجتماعات رغبة الجانب المصري في زيادة كمية الشحنات النفطية إلى أكثر من 2 مليون برميل شهريا، نظرا لحاجة السوق المصري إلى منتجات بترولية إضافية خلال الفترة المقبلة، مبينة أن الشحنات التي تم الاتفاق عليها الشهر الماضي بين مؤسسة البترول الكويتية وشركة «سوميد» المصرية، تنص على تخزين النفط في مصر وتصديره إلى أوروبا، لن تفي بكل الاحتياجات المصرية ما دفع بالجانب المصري طلب زيادة الكميات.

ولفتت إلى أن الصندوق الكويتي ناقش مع الجانب المصري، عدداً من المشروعات الاستثمارية العملاقة في مجالات الصناعة والكهرباء والمشاريع الصغيرة, على أن يتم اقراض الجانب المصري من الصندوق بتسهيلات على المدى الطويل.

وتعد دولة الكويت من الدول الداعمة لمصر ما بعد 30 يونيو  ومؤيدة للانقلاب العكسري في مصر,وكان أمير الكويت، الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، قد أكد وقوف بلاده إلى جانب مصر في هذه المرحلة التي وصفها بـ«الهامة» في تاريخها. مشيدا بمواقف مصر «التاريخية» في دعم الكويت في مراحل مختلفة.

كما أعلن نائب رئيس مجلس الأمة الكويتي ،عضو البرلمان العربي، «مبارك الخرينج»، تبرعه براتبه الخاص لمدة شهر لصندوق دعم مصر، لافتا إلى أن ذلك ردا على مواقف مصر الوطنية الكثيرة المساندة لدولة الكويت.