حذّر الكاتب السعودي «حماد السهلي» من سقوط عمان في فخ الهيمنة الإيرانية كما سقطت لبنان من قبل. مشيرًا إلى أن إغراءات «نظام الملالي» الاقتصادية هي الوسيلة لنصب هذا الفخ.
وأوضح «السهلي» اليوم الأربعاء أن إيران تمد جسور التواصل مع عمان، سواء عن طريق البحر أو الجو، بتسيير رحلات جوية شبه يومية من مسقط إلى مشهد، وتوقيع اتفاقية ميناء صلالة (أكبر موانئ سلطنة عمان) مع عدة موانئ إيرانية.
وأشار المحلل السعودي إلى إعلان السفير الإيراني في مسقط، «علي أكبر سيبويه»، ضخ طهران لـ4 مليارات دولار في ميناء الدقم الصناعي، إضافة إلى عدة مشاريع أخرى في عمان .
وشدد الكاتب إلى أن «نظام الملالي لا يقوم بتلك الصفقات من أجل عمان أو العمانيين، ولكن من أجل توسيع النفوذ الإيراني في المنطقة، خاصة أن ميناء صلالة يتميز بموقع استراتيجي مميز، حيث يقع على خليج عدن ولا يبعد كثيرا عن مدينة عدن بالقرب من مسار الخطوط الملاحية التي تربط قارتي آسيا وأوروبا، ويحتل مركزًا محوريًّا بالمنطقة، ما يعني أن إيران تستطيع أن تسيطر على أغلب الملاحة البحرية في العالم عبر هذه الصفقة».
وأضاف: «نظام الملالي يريد أن يشكل حزب شيطان آخر في مسقط، لكن بثوب حوثي من بقايا الهاربين من اليمن، وأن يرسل العديد من الدواعش والأسلحة عبر الموانىء العمانية تحت ستار السفن التجارية».
وشدد على أن «الفشل الذريع الذي تلقته إيران في اليمن جعلها تبحث عن بدائل قريبة من موقع الهزيمة من أجل العودة إلى تنظيم المليشيات الإرهابية عن طريق الموانىء العمانية، واستنزاف دول الخليج من جميع الجهات، خاصة السعودية» .
وطالب الكاتب السعودي دول الخليج بتحذير عمان من مغبة الانجراف خلف الإغراءات الإيرانية، لأن ذلك من شأنه «تحويل مسقط إلى بيروت أخرى».