أنباء عن تورط زوجة وزير الخارجية الإيراني «ظريف» في أعمال تجسس

الخميس 19 مايو 2016 06:05 ص

اتهم مدير «مركز المقاومة الإلكترونية» التابع لـ«مقر عماريون الاستراتيجي لمكافحة الحرب الناعمة الموجهة ضد إيران»، «محمد حسین رستمي» زوجة وزير الخارجية «محمد جواد ظريف» بالجاسوسية.

وقال عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسوك»: «أريد أن أقوم بزلزال سياسي؛ إن آفرين جيت ساز الزوجة الثانية لمحمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانية جاسوسة ثبت جرمها من قبل السلطات الرسمية».

ووفق تقرير لصحيفة «هافيغتون بوست»، أضاف مخاطبا «ظريف»: «أيها السيد ظريف هل تعرف أن تيار نفوذ الأجانب وصل إلى فراشك؟».

وتابع: «حسب وثائق رسمية ومكتوبة من قبل أصدقائك، زوجتك الثانية آفرين جيت ساز جاسوسة للأجانب»، كما تم التأكيد في نفس اليوم كونها الزوجة الثانية لظريف في صفحة «مقر عماريون» على «تلغرام».

وهذه أول مرة يعلن بأن هناك زوجة ثانية لـ«ظريف» وهي «آفرين جيت ساز».

ولم يتسن التأكد من زواج وزير خارجية إيران من «آفرين جيت ساز»، كما لم يتم التأكد من صحة تورطها في أعمال تجسس.

كانت «آفرين جيت ساز» صحفية في جريدة «إيران» التابعة لحكومة الرئيس «حسن روحاني» وتم اعتقالها قبل أشهر من قبل السلطات الأمنية والقضائية بتهمة التورط مع ثلاثة من الصحفيين في الملف المسمى بـ«النفوذ» بعدما رفع المرشد الأعلى «علي خامنئي شعار مواجهة نفوذ الغرب وأمريكا في إيران.

وتساءل بعض المتابعين لحساب رجل الأمن الإيراني على «فيسبوك» عن مصدر المعلومة وإلى أي مدى هي موثقة فأجابهم بـ«نعم»، ثم قال: «عندما يتم رفع دعوى ضدي أو يتم نفي الادعاء حينها سأقوم بنشر الوثائق».

وأشار مراقبون إلى أن هذه الواقعة تضع مستقبل وزير خارجية إيران على المحك في الفترة المقبلة، خاصة إذ ثبت صحتها.

كما يذكر أن مقر «عماريون الاستراتيجي لمكافحة الحرب الناعمة الموجهة ضد إيران»، تم تأسيسه من قبل «الحرس الثوري» بعد احتجاجات يونيو/حزيران 2009 المسماة بـ«الصحوة الخضراء»، بعدما اتهمت الحكومة بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية، حيث شهدت مدينة طهران تظاهرات مليونية استمرت أكثر من سنة بعد الإعلان عن فوز الرئيس الإيراني السابق «محمود أحمدي نجاد» بولاية ثانية.

ويرأس «مقر عماريون» منذ تأسيسه رجل الدين الإيراني «مهدي طائب» والذي صرح من قبل بأن سوريا «هي المحافظة الإيرانية رقم 35» ومنحها أهمية استراتيجية قصوى بين المحافظات الإيرانية، مضيفا «لو خسرنا سوريا لا يمكن أن نحتفظ بطهران».

وهو أيضا الأخ الأكبر لـ«حسين طائب» رئيس استخبارات «الحرس الثوري» التي تعتبر أكبر وأقوى من وزارة الاستخبارات التابعة للحكومة.

صاحب «الدبلوماسية الباسمة»

وحضر في قلب المحادثات النووية بين إيران والقوى الدولية الست اسم وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» المبتهج دائما، الذي أظهر بموجب التوصل للاتفاق النووي مع القوى الست (مجموعة 5+1) قوة يطلق عليها الإيرانيون اليوم تعبير «الدبلوماسية الباسمة».

وأمضى «ظريف» فترات طويلة في الدراسة أو العمل في الولايات المتحدة، وكان بحاجة لدعم الرئيس الإيراني «حسن روحاني» والتأييد الحذر من جانب مرشد الثورة الإيرانية «علي خامئني» لحمايته من المعارضين بالداخل الذين شكل انعدام ثقتهم بالغرب معالم السياسة الإيرانية منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

وقال «كريم سجادبور» المحلل بمؤسسة «كارنجي للسلام الدولي» إن «ظريف» هو أنجح دبلوماسي حظيت به إيران منذ الثورة.

وأضاف: «هو الرجل الوحيد في العالم الذي يستطيع أن يتحدث إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في يوم ثم إلى خامنئي في اليوم التالي، وأن يقنع كلا منهما بأنه يشاركه وجهة نظره».

وأجرى ظريف اتصالات مباشرة مع مسؤولين أمريكيين رغم أن ذلك كان من المحرمات السياسية في إيران، الأمر الذي خدمه بقوة خلال التسعينيات عندما شارك في مفاوضات لتحرير رهائن أمريكيين احتجزتهم جماعة حزب الله اللبنانية الموالية لإيران في لبنان.

ووصفه بعض المتعصبين بالجبن لأنه كان يدرس في الولايات المتحدة خلال الثمانينيات بدلا من الدفاع عن بلده خلال الحرب مع العراق والتي دارت من عام 1980 إلى 1988 حين كان «صدام حسين يتمتع بدعم غربي وخليجي.

وواجه «ظريف» انتقادات من نشطاء إيرانيين في أبريل/نيسان عندما قال في مقابلة مع التلفزيون الأمريكي إن إيران «لا تسجن الناس لآرائهم» في تلميح إلى أن الصحفيين والناشطين المسجونين انتهكوا القانون.

وقال «سجادبور» إن «ظريف» لا يملك سلطة وضع الأهداف الاستراتيجية الإيرانية، لكنه بارع في إبراز تلك الأهداف في سياق المصالح الوطنية وليس الأيديولوجية الثورية.

ويعتبر شخصية من صلب النظام الإسلامي ومن مؤيدي الدبلوماسية العلنية، وذلك بعد أن أمضى أكثر من اثنين وعشرين عاما في «الأمم المتحدة»، كما أنه شارك منذ نهاية الثمانينات في كل جولات المفاوضات الدولية التي خاضتها الجمهورية الإسلامية.

  كلمات مفتاحية

إيران محمد جواد ظريف تجسس الحرس الثوري

«ظريف»: الخليجيون رفضوا التواصل معنا ولا مجال للتفاوض حول الصواريخ البالستية

مصادر: «روحاني» يكلف «ظريف» بفتح حوار مع السعودية

«ظريف» يدعو من تركيا إلى تجنب الأعمال التي تهدد وحدة سوريا

محذرا من بداية «أرمجدون»..«ظريف»: تقسيم سوريا سيطلق معارك آخر الزمان

«ظريف»: وصف «حزب الله» بالإرهابي أمر مدان ولا قيمة له

«ظريف»: خلافات إيران مع أمريكا لم تحل

السعودية تكشف 33 جاسوسا لـ(إسرائيل) وإيران خلال 36 شهرا وتحيلهم للمحاكمة