دعا وزير الخارجية الإيراني، «جواد ظريف»، السوريين إلى تجنب الأعمال التي تهدد وحدة بلادهم.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التركي، «مولود جاويش أوغلو»، أمس السبت، عقب اجتماع بين وفدي البلدين في قصر «جراغان» بمدينة إسطنبول التركية، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.

وفي معرض رده على سؤال حول إعلان حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي، الخميس الماضي، إقليما اتحاديا (فيدراليا) في مناطق يسيطر عليها شمالي سوريا، قال «ظريف»، الذي بدأ زيارة إلى تركيا، أمس، إن «الحدود الجغرافية لا تتغير، وسياستنا منصبة دائمًا على احترام وحدة أراضي جميع الدول، وتحقيق الاستقرار في سوريا والعراق».

وأضاف: «نعتقد أن الشعب السوري برمته، وبجميع شرائحه وقومياته ومذاهبه، يجب أن يساهم في بناء مستقبل سوريا، وينبغي تجنب كل الأعمال التي تهدد وحدة أراضيها».

وأول أمس الخميس، صوت المشاركون في اجتماع نظمه حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي لصالح إنشاء نظام ديمقراطي اتحادي في «روج آفا»، وهو اسم يطلقه الأكراد على ثلاث محافظات يسيطرون عليها في شمال سوريا.

لكن هذه الخطوة قوبلت بالرفض من قبل فصائل المعارضة السورية الرئيسية ونظام «بشار الأسد» وواشنطن، إضافة إلى تركيا التي لا تريد إقليما للأكراد على حدودها يشجع أكراد الداخل على المطالبة بإجراء مماثل.

في سياق آخر، أكد «ظريف» خلال المؤتمر الصحفي على أن بلاده تولي أهمية خاصة بالعلاقات مع تركيا، لافتا إلى أن «أنقرة وقفت إلى جانب طهران في الأوقات الصعبة التي عاشتها خلال فترة العقوبات (الدولية) التي كانت مفروضة عليها».

وأشار إلى أن بلاده تعتبر تركيا شريكة لها في كل المجالات، مضيفًا: «سنسعى لرفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 30 مليار دولار، وسنبحث خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة، الأسبوع المقبل، عدة مواضيع جرى تناولها مع رئيس الوزراء، (أحمد داود أوغلو)، خلال زيارته لطهران (4 مارس/آذار الحالي)».

ولفت إلى أهمية تطوير العلاقات مع تركيا، قائلاً إن «تطوير العلاقات مع تركيا يعد من أهم أهدافنا، ونريد في المستقبل القريب تقوية علاقاتنا بشكل أكبر من الوقت الحالي، ونرغب أن يكون لدينا تعاون قوي في مجالات اقتصادية وأمنية وسياسية، وكذلك التعاون من أجل القضاء على التطرف والطائفية وإنهاء الصراعات في المنطقة».

وتطرق إلى مباحثات أطراف الأزمة السورية في جنيف، والتطورات الجارية في المنطقة، معربا عن أمل بلاده في «توصل جميع الأطراف في سوريا إلى سلام دائم عقب وقف إطلاق النار».

وقال: «نريد السلام في منطقتنا، ونعتقد أنه يمكن حل المشاكل من خلال الحوار، وسنواصل جهودنا في هذا الاتجاه».