كشف كبير مفاوضي الهيئة العليا للمفاوضات وممثل «جيش الإسلام» عن أن التقدم الذي حققته قوات النظام السوري في مناطق الغوطة وسيطرتها على عدد من القرى والبلدات، جاء إثر انسحاب فيلق الرحمن بالكامل من الجبهات الأمامية، بعد إبعاده لمقاتلي «جيش الإسلام» منها.
وأكد علوش في حديث لقناة الحدث أن جبهة النصرة تحاول من خلال المعارك في غوطة دمشق بالتعاون مع فيلق الرحمن استئصال جيش الإسلام، وذلك على غرار ما فعلت مع العديد من فصائل الجيش الحر (حوالي 13 فصيلاً) في الشمال السوري.
وأضاف أن جبهة النصرة وفيلق الرحمن يسعيان للقضاء على «جيش الإسلام» لاتهامه بالخيانة على خلفية مشاركته في المفاوضات الجارية.
وكانت معارك ضارية اندلعت بين «جيش الإسلام»، وكل من «فيلق الرحمن»، و«جيش الفسطاط»، وفي أغلب بلدان «ريف دمشق الشرقي»، مخلفة أكثر من 700 قتيل مؤخرا.
وتصنف الحكومة السورية وحليفتها روسيا «جيش الإسلام»، أقوى الجماعات في منطقة الغوطة الشرقية بدمشق، على أنها جماعة إرهابية.
و«جيش الاسلام» من بين عدد قليل من جماعات المعارضة المسلحة الرئيسة الممثلة في اللجنة العليا للتفاوض التي شكلت في ديسمبر/كانون الأول الماضي للتفاوض باسم المعارضة، وسعت روسيا وسورية إلى توسيع فريق المعارضة وعبرا عن عدم رضاهما عن تشكيل الوفد المعارض.