أعلن فصيل «جيش الإسلام» (معارض) أمس الأحد، مقتل نحو 50 عنصرا من قوات النظام السوري لدى محاولتهم التقدم إلى منطقة المرج في الغوطة شرقي دمشق.
وبثّ الفصيل المعارض على موقعه الرسمي صورا تظهر أكثر من 20 جثة قال إنها تشكل قسما من قتلى قوات النظام خلال الاشتباكات في المنطقة المذكورة.
وأفاد النقيب «إسلام علوش» الناطق الرسمي لـ«جيش الإسلام» في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء، بأن «عناصر جيش الإسلام قتلوا نحو 50 عنصرا لقوات النظام لدى محاولتها التقدم إلى منطقة المرج في الغوطة الشرقية من اللواء 39 الخاضع لسيطرة الأخيرة قرب مدينة عدرا شرق دمشق 15 كلم»، لافتا إلى أن محاولة الاقتحام الفاشلة كانت تستهدف بلدتي تل كردي وتل الصوان في منطقة المرج.
وأوضح «علوش» أن اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر «جيش الإسلام» وقوات النظام، مشيرا إلى أن الأخيرة خسرت خلال الاشتباكات دبابة وناقلة جند مدرعة تم تدميرهما بصاروخين حراريين.
وأضاف «علوش» أن منطقة المرج الخاضعة بمعظمها لسيطرة المعارضة تتعرض لقصف جوي وصاروخي بشكل يومي بالتزامن مع محاولات تقدم من قبل قوات النظام لبسط سيطرتها عليها وتضييق الحصار على الغوطة الشرقية.
وفي سياق متصل، واصل جيش النظام السوري والمسلحون الموالون له من جهة ومقاتلون أكراد من جهة ثانية التقدم في ريف حلب الشمالي في شمال البلاد على حساب الفصائل الإسلامية والمقاتلة وسط غارات مكثفة للطيران الحربي الروسي، ودارت اشتباكات جنوب قرية كفين التي تفصله عن بلدة تل رفعت، أحد أهم معاقل الفصائل الإسلامية والمقاتلة في ريف حلب الشمالي، وفق «المرصد السوري».
وتتواصل الاشتباكات في محيط بلدة بيانون الواقعة على طريق الإمدادات الرئيسي بين مدينتي حلب جنوباً وأعزاز شمالاً، وتترافق الاشتباكات في ريف حلب الشمالي مع غارات جوية روسية مكثفة، وفق «المرصد».
وقال مصدر عسكري لوكالة «فرانس برس» إن «العملية العسكرية مستمرة (في ريف حلب الشمالي)»، مؤكدا أن «الهدف الرئيسي لكل الجبهات هو قطع طرق الامداد، والانتقال إلى جبهات أخرى».